(شاهد الصور)

القاهرة، مصر (CNN)-- تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط قصر الاتحادية الاثنين، فيما اندلعت مواجهات عنيفة في العديد من المحافظات، تضمنت إشعال النار بمبنى محافظة الشرقية، تزامناً مع الذكرى الثانية لإعلان تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.

ودفعت وزارة الداخلية بتعزيزات أمنية إلى القصر الرئاسي، لمواجهة محاولات "قلة غاضبة" إزالة الأسلاك الشائكة أمام أبواب القصر، وقاموا بإلقاء الحجارة تجاه وداخل القصر، بحسب بيان صدر عن مسؤول المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية، حصلت CNN بالعربية عليه.

وأفاد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، بإصابة عدد من المتظاهرين باختناقات، نتيجة استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما تمكنت قوات الأمن وعناصر الحرس الجمهوري من إبعاد المتظاهرين عن محيط القصر، باستخدام خراطيم المياه.

من جانبه، استنكر حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، والذي كان يترأسه الرئيس محمد مرسي، قبل انتخابه رئيساً للجمهورية، قيام مجموعة ممن وصفهم بـ"الخارجين عن القانون"، بإحراق أحد المباني التابعة لمحافظة الشرقية.

وقال الحزب، في بيان أصدره مساء الاثنين، إن إحراق مبنى محافظة الشرقية، في مدينة الزقازيق، شمال شرقي القاهرة، محل إقامة عائلة مرسي، يأتي في ظل "مسلسل الهجوم والتعدي علي أملاك الدولة، بغرض كسر هيبتها، وإشاعة الفوضى وبث الذعر في نفوس المواطنين."

كما شهدت محافظة الغربية اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، الذين ألقى بعضهم زجاجات المولوتوف باتجاه مبنى المحافظة ومديرية الأمن في مدينة طنطا، مما اضطر القوات إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، ومنعهم من الوصول إلى المبنيين.

وامتدت الاحتجاجات إلى محافظة البحر الأحمر الساحلية، حيث شهدت مدينة الغردقة مسيرات للقوى الثورية و"حركة 6 أبريل"، ردد خلالها المتظاهرون هتافات تندد بالإخوان المسلمين، وتطالب بإقالة الحكومة، وتحقيق مطالب الثورة.