القاهرة، مصر (CNN)-- أعلنت أجهزة الأمن المصرية حالة "الاستنفار القصوى"، تحسباً لاندلاع أي أعمال عنف، خلال المظاهرات التي يعتزم أنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، تنظيمها الجمعة، تحت شعار "جمعة الحسم."

وشهدت أروقة وزارة الداخلية، على مدار الساعات القليلة الماضية، العديد من الاجتماعات، التي عقدها الوزير محمد إبراهيم مع كبار مساعديه، لبحث آخر الاستعدادات للمظاهرات، التي دعت إليها جماعة "الإخوان المسلمين."

هل يتغير عيد الشرطة المصرية إلى 30 يونيو؟

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر أمنية أنه تم رفع درجة الاستعدادات داخل كافة قطاعات الوزارة، وإلغاء كافة الإجازات للضباط والمجندين، خاصةً في المحافظات التي من المتوقع أن تشهد مظاهرات حاشدة لأنصار الإخوان.

وأشارت الوكالة الرسمية، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، إلى إمكانية الاستعانة ببعض الضباط من مديريات الأمن بالمحافظات الهادئة، للدفع بهم بالمحافظات "الملتهبة"، على أن يبدأ تنفيذ الخطة الأمنية ابتداءً من مساء الخميس.

الجيش يطوق القاهرة تأهباً لـ"جمعة الشهداء"

وأكدت المصادر أن تلك الإجراءات تُعتبر أحد محاور الخطة الأمنية التي تم تطبيقها خلال فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، وتأتي في إطار "مواجهة مخططات الإخوان.. لإثارة الفوضى في الشارع المصري."

وذكرت المصادر أن الأجهزة الأمنية تمكنت، خلال الفترة الماضية، من "تحديد أماكن اختباء العديد من الكوادر الإدارية والتنظيمية للإخوان بمختلف المحافظات، وضبطهم، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية، لإجهاض تلك المخططات."

داخلية مصر: مواجهة الاعتداءات بالذخيرة الحية

ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن وزير الداخلية أصدر "توجيهات مشددة" بتأمين كافة السجون، والتي يبلغ عددها 42 سجناً موزعة بمختلف أنحاء الجمهورية، لمنع وإحباط أي محاولة لاقتحامها، وكذلك تأمين كافة أقسام الشرطة.

وتتضمن الخطة زيادة قوات تأمين تلك المنشآت، ومضاعفة الذخيرة المصروفة لها، مع إعطاء توجيهات بـ"التعامل الفوري والمباشر"، مع أي حالات للاعتداء على تلك المنشآت.

كيف تخرج مصر من دوامة العنف السياسي؟