دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عاد الحديث عن مبادرات سياسية في الشارع المصري لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عزل الرئيس محمد مرسي من باب إعادة تسليط الأضواء على خطوة لأحد الناطقين باسم حزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي لجماعة الإخوان، أقر فيها بارتكاب الجماعة لـ"أخطاء" كما دعا للحوار دون اشتراط عودة مرسي إلى السلطة.

وقال حمزة زوبع، الناطق باسم حزب "الحرية والعدالة" في مقال نشره الموقع الرسمي للحزب إن "من لم يتعلم من أخطائه فهو أحمق، ومن لم يتعلم من أخطاء غيره فهو غبي لا يمكن أن يتعلم أبدا" مضيفا: "من قال إن الإخوان لم يخطئوا؟ ومن قال إن مرسي لم يخطئ؟ قلنا مرارا وتكرارا أننا كحزب وجماعة، كحكومة ورئاسة، أخطأنا."

وأقر زوبع، في المقال الذي نشره قبل فترة، بأن الجماعة وقعت في "فخ الانفراد بالحكم" وإن كان قد التمس العذر للجماعة قائلا إن ذلك حصل بعدما تركها الآخرون "برغبة منهم أو مكرهين" مضيفا: "أخطأنا نعم سواء ونحن في الحكم أو بعد ما أجبرنا على تركه،  لكننا لأننا نحب هذا الوطن لم نلجأ إلى عنف، ولم نستخدم السلاح."

كما أقر زوبع بخطأ ترك شخصيات تتحدث بعبارات "تحريضية" على منابر الاعتصامات التي نظمتها الجماعة، ولكنه قال بالمقابل إن الجماعة تتعرض لحملة "هوجاء" من ما وصفه بـ"إعلام الانقلاب" مضيفا: "أخطأنا بكل تأكيد، وواجب علينا الاعتذار للوطن وللمواطنين عن سوء الأداء بعد أن كلفنا بحمل الأمانة ولم نؤدها على النحو المطلوب."

وتوجه زوبع بالمقابل إلى القوى السياسية المعارضة للجماعة بالقول: "حدثونا عنكم؟ ماذا عن خطاياكم أنتم؟ متى تتوقفون وتسألون أنفسكم السؤال الكبير: ألم يئن أوان التفكير في مستقبل هذا الوطن؟ لماذا لا تسألوا أنفسكم: لماذا يتعين علينا قتل وسجن الإخوان ومؤيديهم كل يوم وليلة؟"

وحذر الناطق باسم "الحرية والعدالة" من عودة ما وصفه بـ"نظام (الرئيس السابق حسني) مبارك الأمني مع وجود الدبابات والمصفحات في الشارع" وتقدم بمبادرة تتضمن "اعتراف الجميع بالخطأ و الاعتراف بأن الاستمرار في نفس النهج يعني النهاية بالنسبة للجميع" وبأن إزاحة الإخوان من المشهد السياسي "أمر بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلاً."

وحض زوبع في نقاط مبادرته على وقف تدخل الجيش في السياسة وعودته لثكناته والاعتذار عن سقوط قتلى وجرحى والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وبرز في مبادرته عدم الدعوة صراحة إلى عودة مرسي إلى الحكم بل الاكتفاء بـ"إطلاق سراحه وسراح كافة المعتقلين معه" وتشكيل لجان للتحقيق بالأحداث السابقة والدعوة لمؤتمر مصالحة.