دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حذر الرئيس السوري، بشار الأسد، من أن تركيا ستدفع غاليا ثمن دعمها لـ"الإرهابيين" في بلاده، ولفت، خلال مقابلة، إلى أن مؤتمر جنيف مرتبط بالعملية السياسية الداخلية السورية، وبإيقاف تدفق "الإرهابيين" من قبل الدول المجاورة.
وصرح الأسد, في مقابلة مع قناة "خلق" وصحيفة "يورت" التركيتين، نشرت الجمعة، إن: "الدول التي تسعى إلى إضعاف سوريا هدفها تغيير الوضع الشعبي والتعايش في منطقتنا", مبينا أن "الغرب لا يقبل بدول خارجة عن إرادته أو سيطرته، وإن الدول الغربية قررت أن تستغل الأحداث التي بدأت في العالم العربي من أجل خلق اضطرابات في سوريا".
وحمل حكومة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان:" مسؤولية دماء عشرات الآلاف من السوريين، ومسؤولية تدمير البنية التحتية في سوريا، وضرب الاستقرار في المنطقة وليس فقط في سوريا.. فالمعروف بأنهم تدخلوا في مصر وفي ليبيا وفي تونس وفي عدة دول من المنطقة"، على ما أوردت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بسوريا.
وتشهد العلاقات التركية السورية توترا شديدا, على خلفية الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا, حيث دعا أردوغان مرارا إلى تنحي الأسد وأبدى دعمه للتحرك السوري المعارض الساعي للإطاحة به.
وفيما رد على سؤال يتعلق بترسانة الكيماوي وإذا ما كان التسريع في تسليمها للأمم المتحدة سيساعد في تسريع مسار جنيف، رد قائلاً إنه: "لا يرى علاقة بينه وبين "جنيف 2"، إلا إذا افترض الأمريكيون بأن قرار مجلس الأمن الأخير الذي يعبر عن الاتفاق الروسي - الأمريكي هو محطة باتجاه جنيف - 2، أو إذا استخدموه كمبرر سياسي للوصول إليه."
وأضاف الأسد أن "مؤتمر جنيف مرتبط بالعملية السياسية الداخلية السورية، وبإيقاف تدفق الإرهابيين من قبل الدول المجاورة ودعمهم ماديا، وبالأسلحة أيضا."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.