دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهمت منظمة حقوقية القوات النظامية السورية باستخدام الأسلحة الحارقة على نطاق واسع منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، ودعت في تقرير صدر الأحد، لإدانة استخدام النظام لهذا الأسلحة، وتشديد القوانين الدولية لتقييد انتشارها.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن تقريرها، المكون من 20 صفحة، يوثق ما لا يقل عن 56 هجمة باستخدام الأسلحة الحارقة، منها اثنان على مدرستين بأحياء سكنية، ويستند إلى أبحاث ميدانية وتوثيقات أخرى، ولفتت إلى أنها ستقدم تقريراً بهذا الشأن في اجتماع اتفاقية الأسلحة التقليدية في جنيف هذا الأسبوع.

وأشارت إلى أن الغارات الجوية السورية باستخدام الأسلحة الحارقة، في مراكز تجمعات المدنيين أو بالقرب منها، تنتهك القانون الإنساني الدولي أو قوانين الحرب.

ودعت المنظمة الحقوقية العالم إلى إدانة استخدام سوريا لهذه الأسلحة، التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، وطالبت بتشديد القوانين الدولية التي تقيد انتشارها.

وأضاف بوني دوكرتي، الباحث المتخصص في الأسلحة بالمنظمة: "استخدمت سوريا أسلحة حارقة لإلحاق أضرار مروعة بالمدنيين، وبينهم الكثير من الأطفال."

وتابع: "يمكن تقوية القانون الدولي القائم الذي يحظر استخدام الأسلحة الحارقة بطرق عديدة، لكن هجمات سوريا المشينة بالأسلحة الحارقة، تثبت أن الحظر العالمي هو الحل الأمثل."

يُشار إلى أن سوريا ليست من بين 107 دولة موقعة على اتفاقية 1980 التي تحظر استخدام الأسلحة الحارقة في مناطق تجمعات المدنيين.