(CNN)-- قال مسؤولون أمريكيون إنّ دمشق بدأت من جديد نقل مخزونها الكيماوي من أماكنه المعلومة وهو أمر تدرسه الولايات المتحدة عن كثب تحسبا للخطوة المقبلة من النظام السوري.
وعلمت CNN أنّ أجهزة الاستخبارات الأمريكية تراقب هذه التطورات عن قرب في الوقت الذي يحاول دبلوماسيون التوصل لخطة ينقل وفقها الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية لتكون تحت مراقبة وسيطرة المجموعة الدولية.
وقال مسؤول أمريكي على علاقة بالمعلومات الاستخبارية الحديثة بشأن سوريا لـCNN إنّ النظام كان يقوم بشكل نشط بنقل مخزونه في الأربع وعشرين ساعة الأخيرة" مشيرا إلى أن أنشطة النقل تشمل مواقع "أبعد من تلك التي لاحظتها الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين." وأضاف "إن الأمر مستمر ولكن حقيقة ما هم بصدد القيام به ليست واضحة بعد."
اقرأ أيضا..كبير مفتشي أسلحة صدام: أخشى لعبة قط وفأر بسوريا
ولا يعرف المسؤولون بعد ما إذا كان الهدف من تحريك المخزون الكيماوي هو إعدادها لوضعها تحت سلطة الأمم المتحدة أو إخفاءها." وأكد مسؤول أن إدارة الرئيس باراك أوباما تلقت معلومات محددة من روسيا، خلال الشهور الأخيرة، تؤكد أنّ الأسلحة الكيماوية مؤمّنة، وفق تقييم موسكو بناء على اتصالاتها مع دمشق.
غير أنّ الاستخبارات الأمريكية استمرت أيضا في استخدام صور الأقمار الاصطناعية وتعقب الاتصالات والاعتماد على مصادرها الموجودة على الأرض داخل سوريا، للتوصل لتقييماتها الخاصة.
وحتى الساعة لا تعتقد واشنطن أنّ هناك سببا يدفعها لعدم تصديق أنّ الاسلحة غير مؤمنة، غير أنّه، ومثلما سبق لـ CNN أن نقلت، مازالت هناك خلافات داخل أجهزة الاستخبارات بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة على علم بمكان وجود كل الأسلحة.
يأتي ذلك في وقت قال المتحدث باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة، مايكل لوهان، إن الحكومة السورية قدمت لائحة أولية فيما يتعلق بترسانتها من الأسلحة النووية، ومن المتوقع أن تقدم المزيد من المعلومات إلى المنظمة، خلال اليومين المقبلين.
كما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الجمعة، تأجيل اجتماعها الذي كان مقرراً الأحد، لبحث ملف "كيماوي" سوريا، إلى "أجل غير مسمى"، وذكرت أن الاجتماع قد يُعقد في وقت ما الأسبوع القادم.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.