عدنان يوسف لـCNN: نمو بنك البركة سيفوق 10%.. تركيا بوابتنا لآسيا الوسطى وأردوغان يدعم المصرفية الإسلامية والجزائر "سوق بكر"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- توقع عدنان يوسف، المدير التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية الإسلامية والرئيس السابق لاتحاد المصارف العربية، أن تحقق المجموعة نموا جيدا في النصف الثاني من العام يفوق حاجز عشرة في المائة، مؤكدا أن المجموعة تتطلع إلى دخول الأسواق بآسيا الوسطى عبر فرعها بتركيا، كما أشاد بقرار الجزائر استلهام تجربة البركة لإقامة مجمع فقهي.
وقال يوسف، في الجزء الثاني من المقابلة المطولة مع CNN بالعربية (طالع الجزء الأول) حول أبرز تطورات الاقتصاد العالمي والعربي، ردا على سؤال حول توقعاته لنتائج البركة في الربع الثالث من العام الجاري ونصفه الثاني ككل: "نتوقع أن نتائج الربع الثالث ستكون أفضل من الربعين الأول والثاني فالأرباح أكبر، وأتوقع أن نسبة النمو ستكون فوق العشرة في المائة بالنصف الثاني، رغم أن نتائج النصف الأول كانت بدورها جيدة وكنا قد حققنا زيادة في الأرباح."
وتابع يوسف بالقول: "النصف الثاني سيكون أفضل لجهة نمو الأرباح والودائع والميزانية وسيتجاوز عدد فروعنا 520 فرعا مع خطط افتتاح 85 فرعا في القريب."
وحول إمكانية تطلع المجموعة إلى دخول أسواق دول آسيا الوسطى الإسلامية التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق، بعد تبني الكثير منها لقوانين تتيح إنشاء البنوك الإسلامية قال يوسف: "نحن لا ننظر إلى هذه الأسواق من البحرين، وإنما من تركيا، عبر بنك البركة - تركيا لأن تلك الأسواق تشترك في الكثير من الخصائص مع تركيا لجهة الإرث واللغة والعلاقات القوية وهي أسواق واعدة جدا ونتطلع للدخول إليها عبر البوابة التركية."
وحول القرار الأخير للحكومة الجزائرية القاضي بإنشاء مجمع فقهي هدفه البحث عن الرخص والفتاوى لتسهيل منح الشباب القروض البنكية في إطار الشريعة الإسلامية استلهاما لتجربة الهيئة الشرعية الموحدة لمجموعة البركة قال يوسف: "هذا جيد للغاية لأنه طوال سنوات لم يكن هناك سوى مصارف تقليدية في تركيا، وكان بنك البركة المصرف الإسلامي الوحيد."
وتابع بالقول: "مبادرة الحكومة الجزائرية جيدة، وهي تقوي العلاقات بين الدولة والبنوك الإسلامية، خاصة وأن آفاق النمو كبيرة جدا في الجزائر التي عشت فيها وأعرفها جيدا واعتبر أنها سوق كبيرة لكنها سوق بكر لم تستغل استغلالا جيدا، بل إن دول الخليج برمتها لم تدخل تلك السوق كما دخلت إلى السوقين التونسية والمغربية لاعتبارات بينها الأوضاع الأمنية في فترة من الفترات ومن ثم طبيعة التشريعات التي كانت اشتراكية ولكن الجزائر سوق واعدة جدا وفرع البركة في الجزائر هو من بين أحسن وحدات المجموعة على صعيد المردود على رأس المال."
وحول الصفقة الأخيرة التي زادت بموجبها مجموعة البركة مساهمتها في شركة "اتقان" الاستثمارية العاملة بالسعودية وما إذا كانت الخطوة مقدمة لدخول أكبر للمجموعة إلى سوق المملكة قال يوسف: "كل الشركات والبنوك ترغب في دخول السوق السعودية فهي سوق ضخمة وسيبقى النمو قويا فيها لسنوات طويلة ودخولنا إلى السوق عبر اتقان، وهي بنك استثماري، سيكون أساسا لدخول السوق السعودية."
وتوقع الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة، التي تعتبر من بين أكبر المصارف الإسلامية في العالم وأوسعها انتشارا، أن تتمكن اتقان من الوصول إلى مرحلة معادلة التكاليف العام الجاري على أن تبدأ بتسجيل مكاسب اعتبارا من العام 2015، مشيرا إلى أن المشاريع المقبلة ستتركز في قطاع العقارات وكذلك في مجال الاستشارات.
وردا على سؤال حول إقرار الذمة المالية الذي قدمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أظهر أنه من عملاء بنك البركة – تركيا قال يوسف: "الرئيس أردوغان عميل لدينا، وحساباته تعود إلى فترة ما قبل توليه رئاسة الوزراء، ولم أكن شخصيا على علم بتلك الحسابات لأنها سرية بطبيعة الحال، وعرفت بعد نشر إقرار ذمته المالية وهو شخص مؤيد لتجربة المصارف الإسلامية ولمنتجاتها وتطويرها."