مسؤولون مصريون يكشفون لـCNN حقائق "الضجة الإعلامية" حول الصادرات الزراعية.. وقرارات روسيا والسعودية والإمارات

نشر
4 دقائق قراءة
صورة أرشيفية من سوق بمصر، ولا صلة مباشرة لها بالتقرير أدناه.Credit: MOHAMED EL-SHAHED/AFP/Getty Images

القاهرة، مصر (CNN)-- قال المتحدث باسم وزارة التجارة والصناعة المصرية، ياسر جابر، في تصريحات حصرية لـCNN بالعربية، إنه لا يمكن الجزم بأن القرار الروسي بفرض قيود على الواردات من المحاصيل الزراعية المصرية، سببه رفض مصر لشحنة القمح المستوردة من روسيا، إذ لا تقاس العلاقات بين الدول بهذه الطريقة، إضافة إلى أن مصر تربطها علاقة قوية ومتينة بالجانب الروسي، على حد تعبيره.

محتوى إعلاني

وأضاف جابر أن وفد المسؤولين الذي سيتوجه لروسيا سيضم لجنة فنية تشمل ممثلين من الجهات المعنية والحجر الزراعي وهيئة الصادرات والواردات لبحث القرار الروسي بفرض قيود على الواردات من المحاصيل الزراعية المصرية.

محتوى إعلاني

وتتطرق جابر إلى ما وُصف إعلامياً بـ"أزمة الفراولة المجمدة"، قائلا إن المملكة العربية السعودية حللت نفس المنتج المصري الذى تم تصديره للسوق الأمريكي، وأثبتت التحاليل خلوه من فيروس "التهاب الكبد الوبائي أ"، وحول إعلان وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات تشديد الإجراءات الرقابية على الفراولة المجمدة والمستوردة من مصر، قال جابر: "لم أسمع بهذا الأمر، ولكن من حق أي دولة أن تُنفذ تشديدات على إيراداتها."

وتأتي تعليقاته في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون مصريون عن توجه وفد رسمي رفيع المستوى إلى روسيا في 26 من سبتمبر/ أيلول الجاري لبحث أزمة قرار موسكو بتعليق استيراد الفاكهة والخضروات من مصر، في حين رفض المسؤولون ربط القرار الروسي مع فرض الحكومة المصرية قيوداً على الواردات من القمح الروسي.

وكانت روسيا قد قررت الجمعة الماضية تعليق واردات المحاصيل الزراعية من مصر بشكل مؤقت ابتداءً من 22 سبتمبر/ أيلول عام 2017، وجاءت هذه الخطوة بعد رفض مفتشي الحجر الزراعي بمصر، شحنة قمح روسي يبلغ حجمها قرابة 60 ألف طن بسبب احتوائه نسبة من فطر الإرغوت.

ويُذكر أن وزير التجارة والصناعة المصري، طارق قابيل، التقى السبت الماضي، بالسفير الروسي في القاهرة، سيرغى كيربيتشينكو، وتناول الاجتماع تداعيات فرض قيود على صادرات مصر من المحاصيل الزراعية. ووفقا للإحصاءات الرسمية تبلغ قيمة المحاصيل الزراعية المصرية المصدّرة للسوق الروسي سنوياً ما يقرب من 350 مليون دولار.

ومن جهة أخرى، أكد علاء عبد الكريم، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، أنه لا يستطيع أحد الجزم بعلاقة رفض شحنة القمح الروسي بوضع قيود من الأخيرة على واردات مصر من الموالح والفاكهة المصرية. وشدد عبد الكريم في تصريح خاص لـCNN بالعربية، على أنه لم يرد أي إخطار رسمي حول تسبب الفراولة المجمدة التي صدرتها مصر للولايات المتحدة بمرض التهاب الكبد الوبائي.

فيما أبدى رئيس مجلس تصدير المحاصيل الزراعية، عبد الحميد الدمرداش، تفاؤله بنجاح الوفد الرسمي الحكومي المتوجه لروسيا لحل أزمة الصادرات المصرية، وأوضح أن الأزمة تعود أسبابها لعدة أمور، أبرزها رفض شحنة القمح الروسي الأخيرة، بعد تغيير مصر نسبة فطر الإرغوت المقبولة في القمح، معللا ذلك بأنها كانت مفاجئة للسلطات المصرية هناك حيث كان يجب إخطارهم قبل التغيير بمدة كافية ما تسبب بأزمة حيث رفضت موسكو استقبال صادرات مصرية من الفاكهة والموالح خلال موسم التصدير الذي يبدأ في 22 من سبتمبر/ أيلول.

نشر
محتوى إعلاني