وسط أزمتها الاقتصادية.. فنزويلا تبتكر عملة "بيتكوين" خاصة بها

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يبدو وأن أزمة فنزويلا المتزايدة قد شهدت تغييراً كبيراً، الأحد، إذ أعلن الرئيس نيكولاس مادورو خططاً لخلق عملة رقمية اسمها "the Petro" كطريقة لهزم ما وصفه بـ "الحصار الاقتصادي" الذي فرضته العقوبات الأمريكية على نظامه.

وتعتبر العملات الرقمية "نقوداً" تطفو في العالم الرقمي ويتم "تنجيمها" من قبل كمبيوترات باستخدام معادلات خوازمية معقّدة، وأشهرها اليوم عملة "بيتكوين" التي بلغ سعرها 11 ألف دولار الأسبوع الماضي.

وقال مادورو إن العملة الرقمية الفنزويلية ستحظى بالدعم من قطاعات النفط والغاز والذهب والألماس في البالد، وتملك فنزويلا أحد أكبر احتياطات النفط الخام بالعالم، لكن إنتاجها انخفض خلال ما مضى من 13 عاماً، بعد إيقاف بعد الشركات بسبب كمية من الفواتير غير المدفوعة.

الآن.. يمكن شراء طائرة بوينغ عبر الإنترنت!

أما مخزون الدولة من الذهب والغاز والألماس فيعد أقل بكثير، إذ يحتفظ البنك المركزي بقيمة 9.7 مليار دولار، وهو مبلغ زهيد لأي دولة.

ويلقي مادورو باللوم على العقوبات التي نفّذتها إدارة ترامب على بلاده، بأنها دفعت البنوك الامريكية لعدم التعامل بالتداولات النقدية مع الحكومة الفنزويلية، سواء لعبت البنوك دور المشترين أو الوسيط المالي للتداولات.

وقد تأخرت كل من الحكومة الفنزويلية وشركتها النفطية "PDVSA" على دفع بعض الصكوك في نوفمبر/تشرين ثاني، ويشير بعض الخبراء إلى أن هذه الدفعات المتأخرة قد تودي بمديونية للحكومة قد تبلغ 65 مليار دولار لأصحاب الأسهم، ما قد يسيء للأوضاع السيئة أصلاً مع نقص الغذاء والرعاية الطبية في الدولة.

شاهد.. شرطي فنزويلي يقتل متظاهرا من مسافة قصيرة

وبالمجمل تدين فنزويلا بـ 141 مليار دولار للمستثمرين، من ضمنهم الصين وروسيا وشركات خدمات النفط وغيرها، وفقاً لما ذكرته خدمة المستثمرين التابعة لموقع "Moody's"، ووافق مسؤولون روس على تأجيل 3.5 مليار دولار من الدين الفنزويلي، لكن من المحتمل ألا يؤثر هذا على الدين الإجمالي للدولة.

وأتى الإقبال على العملات الرقمية وسط انهيار العملة الفنزويلية هذا العام، فقد كان من الممكن شراء دور أمريكي واحد مقابل 3100 بوليفار بداية 2017، والآن لا يمكن شراء الدولار إلا مقابل 103 آلاف دولار، وفقاً لموقع أسعار التداول النقدي " dolartoday.com".

وقال مادورور، الأحد، إن العملة الجديدة ستستخدم لتنفيذ التداولات النقدية، لكن ليس من الواضح بعد فيما لو سيقبل المستثمرون على استبدال الدولار الأمريكي الموثوق به، بعملة رقمية قد لا يمكن تنبؤ مستقبلها.