تعديل جيني للأجنة يساعد في نجاح التلقيح الصناعي وفهم الأمراض الموروثة

نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لأول مرة في المملكة المتحدة، جرى تغيير الحمض النووي للأجنة البشرية لدراسته، ما قدّم نظرة جديدة للمراحل المبكرة من التنمية البشرية.

محتوى إعلاني

وقد استطاع علماء من معهد فرانسيس كريك للبحوث الطبية، تحديد دور جين رئيسي يتحكم في كيفية تشكيل الأجنة خلال الأيام القليلة الأولى من مرحلة التطور.

ولا شك في أن فهم علوم الأحياء المتصلة بهذه المراحل المبكرة قد يساعد في اكتشاف طرق لرفع مستوى نجاح عمليات التلقيح الاصطناعي، وتقديم تفسيرات عن أسباب إجهاض بعض النساء، بالإضافة إلى توفير معلومات عامة عن كيفية تطور البشر.

ورغم أنه قد قامت عدة دراسات في الولايات المتحدة الأمريكية بالتلاعب بجينومات الأجنة للمساعدة في فهم وإصلاح الطفرات الجينية التي تتسبب بالأمراض الموروثة، مثل أمراض القلب، إلّا أن هذا البحث يعتبر الأول من نوعه في العالم الذي يستهدف النمو البشري والتطور.

ويعتبر توقيف الجينات عن العمل لاستكشاف ما يحدث لها عند التخلص منها، وسيلة جيدة لمعرفة عمل الجينات في جسد الانسان. وكان قد استخدم الفريق الإنجليزي، تقنية لتعديل الجينات تعرف باسم Crisper-Cas9 لإيقاف جين معين متصل بعملية تطور الجنين، يعرف باسم OCT4، الشيء الذي يعوق إنتاج بروتين OCT4، وبالتالي إعاقة تطور الجنين.

عندما تلقح بيضة الإنسان، فإنها تشكل جنيناً، يقسم ثم ينمو من خلية واحدة إلى كرة مكونة من أكثر من 200 خلية، تدعى كيسة أريمية. في تلك اللحظة، تبدأ الخلايا بالانفصال والتخصص، لتشكل مجموعة منها المشيمة ومجموعة أخرى، الطفل. وقد وجد الباحثون في دراساتهم، أنه دون OCT4، لا يمكن أن تتشكل هذه الكيسة الأريمية.

ويأمل فريق البحث من خلال دراساتهم هذه أن تسلط عمليات تعديل الجينات على وظائف بعض الجينات، حتى يستطيع علماء آخرون استخدام هذه الأساليب لاكتشاف دور الجينات الأخرى وبالتالي المساهمة في تحسين التلقيح الاصطناعي وتجنب الإجهاض.
 

نشر
محتوى إعلاني