هل ستتأثر قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر بخلافات الخليج؟
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- مع إعلان قطع المملكة العربية السعودية لعلاقتها مع قطر، برفقة دول أخرى، الإثنين، تداعت الدول المشاركة في القرار إلى إيقاف إجراءات السفر والمواصلات مع جارتها.
ولكن أكبر حلفاء السعودية هي الولايات المتحدة، والتي تحتفظ بأكبر تواجد عسكري لها بمنطقة الشرق الأوسط، في قاعدة "العديد" الجوية على الأراضي القطرية.
القاعدة الأمريكية الواقعة على بعد أكثر من 30 كيلومتر جنوب غربي الدوحة، تحوي حوالي 11 ألف عسكري أمريكي.
وتضم القاعدة أطول ممر للهبوط الجوي في منطقة الخليج، والممتد على مسافة 3.8 كيلومتر، وتتخذ القاعدة موقعاً لتجهيز 120 مركبة جوية.
قد يهمك.. الخارجية القطرية: قطع العلاقات محاولة لفرض وصاية على قطر
وفي عام 2016 استخدمت القاعدة كنقطة انطلاق ضربات القصف الجوي التي نفذتها طائرات "B-52" ضد أهداف تابعة لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وفي بداية الحملة الأمريكية بأفغانستان اتخذت طائرات "F-16" وطائرات المراقبة "E-8C Joint Stars" هذه القاعدة مقراً لها، ومحطة رئيسية لإعادة تعبئة الوقود.
و.. وزير الخارجية الأمريكي: خلافات الخليج تفاقمت ووحدة دوله تهمنا
ووفقاً لبحث قدم للكونغرس على يد المختص بشؤون الشرق الأوسط، كريستوفر بلانتشارد، عام 2014، فإن قطر استثمرت أكثر من مليار دولار لإنشاء القاعدة الجوية بفترة التسعينيات، رغم أن قطر ذاتها امتلكت قوة جوية صغيرة آنذاك، وهذا بالمقابل "ساهم تدريجياً في تعميق التعاون مع قوات الجيش الأمريكي."
وتضم القاعدة المقرات الرئيسية لكل من القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية والجناح الـ 379 للبعثات الجوية.
أيضاً.. الإمارات تقطع العلاقات مع قطر: نقضت بيان الرياض حول إيران وتستقبل متطرفين
ويقوم المركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية أو "CAOC" اختصاراً، بالإشراف على القوة الجوية الأمريكية بأفغانستان وسوريا والعراق و18 دولة أخرى، كما يحوي المركز موظفين عسكريين من القوات الجوية والبحرية والجيش وقوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، وفقاً لما ذكرته القوات الجوية الأمريكية التي وصفت المركز بأنه "المركز العصبي" للحملات الجوية في المنطقة.
أما مقر مركز "CAOC"، والذي تصفه القوات الجوية بأنه "يشبه مقر تصوير فيلم من المستقبل"، فإن تكلفة إنشائه بلغت 60 مليون دولار وانتهى العمل به عام 2003، وانتقل إليه مقر المركز من قاعدة " الأمير سلطان" الجوية، التي أشرفت، ومنذ عام 1997، على العمليات خلال الحرب في العراق.
أما "السرب الـ 379 للبعثات الجوية" فهو "أكبر أجنحة البعثات الجوية وأكثرها تنوعاً،" وفقاً لوصف موقع السرب، ويحوي 100 مركبة جوية، من بينها الطائرات المقاتلة، مثل "B-1"، بالإضافة إلى طائرات مخصصة لإعادة تعبئة الوقود وللمهام الاستخباراتية، وأضاف الموقع بأن "طائرة تقلع كل ما يقارب عشرة دقائق من هنا، وهذا لا يتضمن أيام العمل فقط، بل 24 ساعة وسبعة أيام بالأسبوع."