شكري يلتقي غندور.. ويؤكد: السيسي لا يقبل الإساءة للسودان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره السوداني إبراهيم غندور، الجمعة، على هامش الاجتماعات التمهيدية للقمة الأفريقية في إثيوبيا، وذلك في أول لقاء بينهما منذ استدعاء الخرطوم سفيرها عبدالمحمود عبدالحليم من القاهرة في 4 يناير/ كانون الثاني الجاري.
قد يهمك/ حلايب وشلاتين وسواكن واستدعاء السفير.. ماذا بين مصر والسودان؟
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، في بيان، إن "الوزيرين حرصا على ترتيب هذا اللقاء للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، والتلاحم بين الشعبين، وحرصهما على تحصين تلك العلاقة ضد الاهتزازات، واتخاذ إجراءات عملية لاستعادتها إلى مسارها الطبيعي".
وأضاف أبو زيد أن " شكري وغندور اتفقا على ضرورة الحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين وعدم الانسياق خلف أي شائعات أو معلومات مغلوطة قد تسئ إلى تلك العلاقات، كما أكدا على المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق وسائل الاعلام في البلدين، وضرورة تجنبها لأي مظاهر للإساءة، مؤكدين على الاحترام الكامل للقيادة السياسية في البلدين".
وقال شكري، في تصريحات للصحفيين، إن "العلاقات المصرية السودانية، كما يصفها الوزير غندور، علاقة مقدسة، ونعمل على أن تظل بهذا الشكل وتحقق مصالح الشعبين". وأضاف: "تحدثنا عن مجمل العلاقات الثنائية وأي سوء فهم يطرأ عليها فعلينا أن نبذل الجهد سويا لإزالته ووضع العلاقة دائما في المسار التصاعدي المؤدي إلى مصلحة الشعبين".
من جانبه، أكد غندور أن السودان ومصر بلدان شقيقان يربط بينهما علاقات تاريخية. وقال: "بين الأشقاء والجيران ربما تحصل بعض الخلافات وبالتالي مهمتنا أن نعمل على احتواء أي خلافات تحدث، واتفقنا على أن نعمل معا من أجل احتواء أي ما يمكن أن يعكر صفو هذه العلاقة، وسنعمل معا من أجل أن ترتقي هذه العلاقة إلى ما نرغب فيه ونتطلع إليه".
وأضاف غندور: "ناقشنا كل التفاصيل واتفقنا على أن يكون الإعلام في كلا البلدين عاملا إيجابيا في هذه العلاقة التي أصفها دائما بأنها علاقة مقدسة ولكن في بعض الأحيان حتى في المقدس ربما تحدث بعض الإشكالات".
وبدوره، قال شكري: "بالتأكيد علينا أن ننصح ونرشد الإعلام إلى تناول قضايا العلاقات بين البلدين بشكل موضوعي وبشكل يعزز هذه العلاقة... والرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في العديد من المناسبات على رفضه التام لأي قدر من الإساءة ليس فقط إلى القيادات ولكن أيضا الشعوب خاصة الشعب السوداني الشقيق".
قد يهمك أيضا/ السيسي: مصر لا تتآمر ولا تتدخل بشؤون أحد ولن تحارب أشقاءها
وأضاف وزير الخارجية المصري أن "الإساءة ليست لها محل وهي تجاوز لا تقبله الحكومة المصرية ولا الرئيس السيسي". وأعلن شكري أن هناك تحضيرات لعقد مؤتمر مشترك لقادة مصر والسودان وإثيوبيا لبحث أزمة سد "النهضة" الإثيوبي.