سوريا.. مقتل العشرات بهجوم كيماوي محتمل.. والنظام ينفي

نشر
4 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- نقلت عدة مجموعات تابعة للمعارضة السورية أخباراً عن هجوم عنيف على ما تبقى من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، السبت، وأن الهجوم خلّف عشرات القتلى والعديد من الجرحى.

محتوى إعلاني

المجموعات التي نقلت أخبار الهجوم كانت "الخوذ البيضاء" و"اللجنة التنسيقية في دوما" و" مركز الغوطة الإعلامي"، والتي ذكرت بأن غازاً ساماً كان داخل البراميل المتفجرة التي أسقطت من قبل مروحيات على دوما تسببت بحالات اختناق.

محتوى إعلاني

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن "مصدر رسمي" نفيه للادعاءات، ونقلت على لسان المصدر قوله: "الأذرع الإعلامية لتنظيم (جيش الإسلام) الإرهابي تستعيد فبركات استخدام السلاح الكيميائي لاتهام الجيش العربي السوري في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدم الجيش."

وأشار المصدر إلى أن " الجيش الذي يتقدم بسرعة وبإرادة وتصميم ليس بحاجة إلى استخدام اي نوع من المواد الكيميائية كما تدعي وتفبرك بعض المحطات التابعة للإرهاب،" وفقاً لما نقلته الوكالة.

صور مروّعة

وقد أظهرت صور العديد من القتلى والجرحى، من بينهم أطفال، خروج رغوة من أفواههم في المراكز الطبية المؤقتة، وقال مصدر في اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية لـ CNN إن الأطباء بالغوطة الشرقية أخبروه بأن المصابين كانوا يتقلبون من جانب لآخر وأن البعض بدا وكأنه مصاب بالشلل دون استجابة.

العديد من الأشخاص مكثوا في ملاجئ تحت الأرض.

لم تتمكن CNN من توثيق صحة الصور بشكل مستقل

ونشر اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية شهادات من أطباء وناشطين في المنطقة، ذكروا باشتباه وقوع هجوم كيماوي أو غازي واسع، وأنه تسبب بمقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً وجرح 500 آخرين.

اقرأ.. الأمين العام للأمم المتحدة حول الغوطة الشرقية: جحيم على الأرض

رد الفعل الأمريكي

وقد قال مسؤول في الخارجية الأمريكية لـ CNN : "لقد رأينا العديد من التقارير المزعجة هذه الظهيرة حول هجوم كيماوي آخر بالقرب من مدينة دوما بسوريا."

وأضاف المصدر قوله: "كما قلنا، تتحمل روسيا بالنهاية مسؤولية الاستهداف العنيف لأعداد لا تحصى من السوريين بالأسلحة الكيماوية، حماية روسيا لنظام الأسد والفشل بالتوقف عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا يستدعي تساؤلات حول التزامها بحل الأزمة كلياً."

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نوريت، في بيان لاحق بان الولايات المتحدة واصلت "عن كثب تتبعها للتقارير المزعجة،" للهجوم المحتمل، وقالت: "التقارير الواردة من عدد من مصادرنا والعناصر الطبية بالميدان تشير إلى احتمالية وجود رقم عالٍ من الجرحى، من بينهم عائلات اختبأت بالملاجئ، وهذه التقارير، في حال تأكيدها، مروّعة وتتطلب استجابة سريعة من المجتمع الدولي."

اقرأ.. ماتيس يحذر نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية

وأضافت نوريت: "إن تاريخ النظام واستخدامه للأسلحة الكيماوية ضد شعبه ليس مكاناً للنقاش، بل في الواقع بدأ باستخدام غاز السارين في الغوطة الشرقية في أغسطس/آب عام 2013 والذي قتل أكثر من ألف سوري،"مشيرة إلى أن " تاريخ استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد شعبها ليس موضوعاً للجدل، وفي الواقع قبل حوالي العام في 4 إبريل 2017، نفّذت قوات الأسد هجوماً بغاز السارين على خان شيخون، والذي أدى إلى مقتل حوالي 100 سوري."

نشر
محتوى إعلاني