رهف القنون: حزينة لتبرؤ عائلتي مني.. وأتمنى أن أكون "مصدر إلهام" لبقية السعوديات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – عبرت المراهقة السعودية رهف القنون، والتي هربت من عائلتها بسبب "التعنيف الأسري" وحصلت على حق اللجوء في كندا، عن حزنها من قرار عائلتها بالتبرؤ منها، لكنها أعربت عن أملها بأن تكون قصتها مصدر إلهام لبقية النساء السعوديات الراغبات بالعيش بـ"حرية" وأن تتغير القوانين في المملكة بعد أن انتشرت قصتها حول العالم.
وقالت القنون في مقابلة أجرتها مع قناة ABC الأسترالية: "أحاول أن أستوعب ما حدث، لقد كنت بخطر والآن أنا بأمان، لذلك لم أستطع استيعاب ما حدث".
وأضافت المراهقة السعودية عن شعورها عندما وصلت إلى مطار تورونتو ووجدت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، باستقبالها: "شعرت بأنني حرة وولدت من جديد، وقد وجدت الكثير من المحبة وحفاوة الاستقبال، وكان هذا شيء رائع، كما أن الوزيرة أخبرتني أنني في بلد آمن ولي حقوقي الكاملة".
إقرأ أيضا: وزيرة الخارجية الكندية ترحب برهف القنون وتصفها بـ"الكندية الشجاعة"
أما عن السبب الذي دفعها للهروب من السعودية، فقالت القنون إنها هربت من "العنف والاضطهاد النفسي ومن الكبت"، وأشارت إلى أنها أرادت أن تكون إنسانة مستقلة، واشتكت من أنها لم تستطع الزواج من الشخص الذي تريده أو تتوظف دون موافقة ولي أمرها.
وأعربت المراهقة السعودية عن حزنها من البيان الذي نشرته عائلتها وتبرأت فيه منها، قائلة: "أحزنني أن تتبرأ عائلتي مني لمجرد أنني أردت أن أكون إنسانة مستقلة وأنني هربت من عنفهم (أفراد العائلة)".
قد يهمك: وصول السعودية رهف القنون إلى كندا قادمة من تايلاند
وانتقدت القنون ما وصفته بنظام "الولاية"، أي ولاية الرجل على المرأة، مشيرة إلى أن النساء السعوديات يعاملن كـ"قاصرات" حتى وإن بلغ عمر المرأة الـ50 أو الـ60- عاما، وشددت على ضرورة وجود مساواة بين الرجال والنساء في المملكة.
وقالت المراهقة السعودية إن عدد "السعوديات الهاربات" سيزداد في حال عدم تغير القوانين في المملكة وذلك بسبب عدم وجود "نظام يحمي النساء المعنفات" هناك.
وأعربت القنون عن أملها بأن تكون قصتها "مصدر إلهام" لبقية النساء السعوديات الراغبات بالعيش بـ"حرية" وأن تتغير القوانين في المملكة، بعد أن انتشرت قصتها حول العالم.
وكانت المراهقة السعودية قد هربت من عائلتها إلى تايلاند، وتحصنت في فندق بالعاصمة التايلاندية، بانكوك، ورفضت الخروج قبل أن تحصل على الحماية من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة وهو ما حدث بالفعل.
وبعد أن خرجت المراهقة السعودية من الفندق تحت حماية المفوضية، طلبت حق اللجوء في عدد من الدول، وقد منحتها كندا هذا الحق، لتحط في مطار تورونتو، الأحد الماضي.