سوريا.. حرق شجرة عيد الميلاد وما قاله مسلح بالفصائل بجانب قساوسة.. إليكم ما حصل

نشر
3 min قراءة

(CNN)-- اندلعت احتجاجات في الأحياء المسيحية بالعاصمة السورية، دمشق، بعد أن أضرم مجهولون النار في شجرة عيد الميلاد، مساء الاثنين، إذ ظهر على الإنترنت مقطع فيديو لرجال يشعلون النار في شجرة عيد الميلاد معروضة علناً في بلدة السقيلبية ذات الأغلبية المسيحية، بالقرب من مدينة حماة، مما أدى إلى اندلاع الاحتجاجات.

محتوى إعلاني
لقطة من مقطع فيديو يظهر رجالاً يضرمون النار في شجرة عيد الميلاد المعروضة علناً في بلدة السقيلبية ذات الأغلبية المسيحية قرب مدينة حماة.Credit: Social media
محتوى إعلاني

وليس من الواضح من الذي أشعل النار في الشجرة، ولكن ظهر في مقطع فيديو مسلح بالفصائل يقف بجانب قساوسة مسيحيين متعهداً بمعاقبة الجناة، وقال المسلح المجهول لمجموعة محتجة بجوار شجرة عيد الميلاد المحترقة: "في صباح اليوم التالي، سترون الشجرة وقد تم ترميمها بالكامل".

وسار المتظاهرون في العاصمة نحو الكنائس للمطالبة بحماية أفضل للمسيحيين في البلاد، حسبما قال جورج، وهو كاثوليكي مقيم في دمشق يبلغ من العمر 24 عامًا، اختار ذكر اسمه الأول فقط للتحدث بحرية، لشبكة CNN.

وعندما اجتاحت الفصائل المسلحة الإسلامية ثاني أكبر مدينة في سوريا في عملية أدت في نهاية المطاف إلى الإطاحة بنظام الأسد الوحشي، حصل المسيحيون على تأكيدات بأن كنائسهم وممتلكاتهم ستظل محمية.

وتسيطر الفصائل المسلحة الآن على معظم أنحاء سوريا بقيادة "هيئة تحرير الشام"، التي يرأسها، أحمد الشرع، المعروف بلقب "أبو محمد الجولاني"، وهو الرجل الذي أنشأ فرعًا لتنظيم القاعدة (جبهة النصرة) في سوريا قبل إعادة تسمية مجموعته في عام 2016.

مسيحيون في دمشق يحيون ليلة عيد الميلاد في 24 ديسمبر 2024Credit: ANWAR AMRO/AFP via Getty Images)

وأكد الشرع أن جماعته ستحمي الأقليات والطوائف الدينية في سوريا، لكنه لم يدع بعد إلى حماية المسيحيين على وجه التحديد قبل احتفالات عيد الميلاد، وقالت الحكومة التي تقودها هيئة تحرير الشام إن الأربعاء (25 ديسمبر/ كانون الأول) والخميس (26 ديسمبر/ كانون الأول) سيكونان عطلة رسمية.

وقال سكان العاصمة السورية دمشق لشبكة CNN إن هيئة تحرير الشام لم تفرض أي قيود على الاحتفالات أو الصلوات هذا العام، لكن المسيحيين ما زالوا يخشون من أن تهاجمهم عناصر مسلحة مارقة من غير هيئة تحرير الشام.

في عهد الأسد، سُمح للمسيحيين بالاحتفال بأعيادهم وممارسة شعائرهم، لكن مثل كل السوريين واجهوا قيودًا استبدادية على حرية التعبير والنشاط السياسي.

ويأتي الحادث بعد ثلاثة أسابيع من قيام الفصائل المسلحة بقيادة حملة ناجحة للإطاحة بالرئيس السوري، بشار الأسد، وينضم المسيحيون السوريون الآن إلى المسيحيين في لبنان والأراضي الفلسطينية الذين يحتفلون بعيد الميلاد وسط قدر كبير من عدم اليقين والخوف في المنطقة.

نشر
محتوى إعلاني