"أريد أن أموت في غزة".. CNN تتحدث إلى جرحى فلسطينيين على متن مستشفى ميداني بسفينة فرنسية
تحدثت مراسلة CNN، ندى بشير، مع الفلسطينيين على متن سفينة ديكسمود، وهي حاملة طائرات هليكوبتر فرنسية تحولت إلى مستشفى ميداني، حيث يعالج الأطباء المصابين مع استمرار الصراع في غزة.
يقول الأطباء هناك إنهم أجروا بالفعل 130 عملية جراحية خلال ما يزيد قليلاً عن شهر، مع وجود مرضى أعمارهم 3 سنوات، وإصابات تتراوح بين الحروق الشديدة إلى بتر الأطراف.
تم إجلاء مهند البالغ من العمر 22 عاماً في ديسمبر، بعد أن أصيبت ساقه بجروح خطيرة. تقول عمته نسرين إن صعوبات التعلم التي يعاني منها مهند تعني أنه غير قادر على استيعاب الرعب الذي تركوه وراءهم بشكل كامل.
كما أكدت أن بالإمكان سماع الغارات الجوية في الخلفية عند اتصالها بأقاربها في غزة، مشيرة إلى أنهم "لقد نزحوا مرارا وتكرارا، من النصيرات إلى دير البلح إلى رفح في الجنوب. يستمرون في مطالبتهم بالانتقال إلى مناطق آمنة، لكن لم يعد هناك مكان آمن واحد في غزة".
وبينما يبذل الفريق الطبي قصارى جهده لعلاج الجروح الجسدية لمرضاه، فمن الواضح أن الندوب العاطفية لهذه الحرب عميقة.
حيث يقول كبير المسؤولين الطبيين، الدكتور بول هوبر، إنه "عندما يصل المرضى إلى هنا، تراودهم جميعًا هذه النظرة في أعينهم. نظرة تجعلك تشعر أنهم خرجوا من شيء كان صعبًا للغاية. إنه أمر صادم بعض الشيء بالنسبة لنا، فنحن لسنا معتادين على رؤية هذه النظرة، خاصة من الأطفال".
من جانبه، يقول عبدالرحيم موسى، الذي تم إجلاؤه لتلقي العلاج، إن "غزة هي وطني، حتى لو مت، أريد أن أموت في غزة. سنعيد بناء كل شيء، حتى لو بدأنا من الصفر".