هجوم حماس وحرب إسرائيل وضربات حزب الله والحوثي.. جدول زمني للأحداث الأخيرة مع تزايد المخاوف بشأن صراع أوسع
لفهم المخاوف الحقيقية من نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط، من المفيد إلقاء نظرة فاحصة على "محور المقاومة"، وكلاء وحلفاء إيران الذين يمتدون من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط.
الآن، اشتعل هذا التوتر الإقليمي الأخير بسبب هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وحرب إسرائيل التي تلته في غزة. تقول الولايات المتحدة إن حماس ممولة ومزودة بالمعدات، وفي بعض الأحيان يتم تدريبها من قبل إيران، رغم أن طهران ادعت أنها لم تكن متورطة في هجوم 7 أكتوبر. إلا أن وكلاء إيران الآخرين أصبحوا متورطين بعدها.
حزب الله في لبنان:
في 8 أكتوبر، حزب الله في لبنان، وهو أحد أقوى القوى في المنطقة حيث يضم حوالي 100 ألف مقاتل وله روابط مع الحكومة اللبنانية، أطلقوا صواريخ عبر الحدود على شمال إسرائيل، وهو ما رد عليه الجيش الإسرائيلي. الآن، أثار هذا للمرة الأولى مخاوف بشأن صراع أوسع نطاقًا.
أنصار الله الحوثيين في اليمن:
في 19 أكتوبر، بدأ المتمردون الحوثيون في اليمن بإطلاق الصواريخ أولاً ضد إسرائيل، ثم غيروا تركيزهم إلى استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، مما تسبب في فوضى عالمية في مجال الشحن. لم توقف ضربات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد أهداف في اليمن هذه الهجمات المستمرة.
المقاومة الإسلامية في العراق:
في العراق، هناك عدد من مجموعات الميليشيات المدعومة من إيران والتي تنشط بشكل متزايد منذ الحرب في غزة وتستهدف القوات الأمريكية في البلاد بشكل يومي تقريبًا، وتعمل تحت مظلة “مجموعة المقاومة الإسلامية في العراق”، المتحدون في الأيديولوجيا، لكنهم منقسمون في العمليات، مما يجعل استهدافها أكثر صعوبة.
سوريا:
أخيرًا، سوريا. يُعتقد أن إيران نشرت ما يصل إلى 80 ألف رجل لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011. ومن غير الواضح عدد هؤلاء الرجال الذين بقوا. بعد 7 أكتوبر، تعرضت القوات الأمريكية لهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ في سوريا أيضًا، مع وقوع إصابات لبعض الجنود الأمريكيين.
عندما يتعلق الأمر بكل هذه البلدان، فإن كل الطرق تؤدي إلى إيران، التي انخرطت بنفسها في هجمات بالعراق وسوريا هذا الأسبوع، بما في ذلك العملية الصاروخية الأكبر والأكثر تعقيدًا وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، والتي وصلت إلى حوالي 1200 كيلومتر أو أكثر من 740 ميلًا، ما يضع إسرائيل في متناول أيديها.
في هذه النقطة، لا يوجد الكثير مما يشير إلى أن إيران تريد بالفعل صراعًا مباشرًا مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، لكن العدد الهائل من وكلائها الذين يتورطون مع الولايات المتحدة وحلفائها ومدى وصولهم يثير حتمًا مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقًا غير مقصود.