الأردن: مناورات برية وجوية واسعة في ختام تمرين الأسد المتأهب 2024
عمّان، الأردن (CNN)-- اختتمت الخميس، فعاليات تمرين الأسد المتأهب العسكري المشترك 2024 بدورته الحادية عشرة، الذي شاركت به نحو 33 دولة عربية وأجنبية، بتنفيذ مناورات برية وجوية واسعة في منطقة "قصر طوبا" في الصحراء الشرقية للمملكة.
وعلى مدار نحو ساعة من المناورات الختامية، نفذ التمرين الذي حضرته CNN بالعربية، لواء الأميرة عالية الآلي/ 48 وهو أحد تشكيلات المنطقة العسكرية الشمالية للقوات المسلحة الأردنية المستضيفة للتمرين، بمشاركة عدة دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية .
وقال مدير الإعلام العسكري الأردني، العميد الركن مصطفى الحياري في تصريحات لوسائل الإعلام عقب انتهاء المناورات، إنها مثّلت عملية "دمج فرضيات مواجهة تهديدات غير تقليدية، مثل التهديدات الإرهابية والتهديدات التقليدية المعتادة"، مشيرا إلى أنه تم دمج عمل قوات مختلفة في هذا التمرين، وأن المناورات نفذت بدقة متناهية.
واشتملت المناورات الختامية، التي نفذتها قوات برية وجوية على رمايات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بحسب بيان الإعلام العسكري الأردني، ورمايات المدفعية والراجمات والقصف الاستراتيجي، والاستطلاع والقتال في المناطق المبنية ورماية هاون، والمتفجرات ورماية القناصين، ورمايات من طائرات سلاح الجو الملكي.
وتخلل المناورات، تنفيذ سيناريو مقاومة طائرات مسيرة واقتحام جوي وإخلاء طبي بمشاركة نسائية أردنية، إضافة إلى الإسناد الجوي ومقاومة الدبابات باستخدام صاروخ (تو)، واقتحامات لمجموعات قتالية ورماية مدافع وغيرها.
ومن بين الآليات المشاركة في المناورات، الدبابة الأمريكية ABRAMS التي توفر وقاية من الأسلحة النووية والجرثومية والكيماوية، وتصل سرعتها القصوى إلى نحو 50 كيلومترا في الساعة، ومزودة بمدفع عيار 120 مليمتر ورشاشين محوريين عيار 7.62 مليمتر، وتزن نحو 63 طنا.
ويعتبر التمرين متعدد الأطراف هذا العام الأوسع مشاركة على مستوى الدول، ويهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية ضمن بيئة عمليات مشتركة وبما يتلاءم مع طبيعة التهديدات، وركز التمرين على عمليات الأمن البحري، والقدرة على مواجهة التهديدات الإرهابية، وزيادة القدرة في مجالات عمليات المعلومات والذكاء الصناعي، والاستجابة للأزمات والكوارث الطبيعية وتقديم المساعدات الإنسانية، ومنظومة الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل على مستوى المملكة، إضافة إلى زيادة القدرات الاستخبارية، وتطوير قدرة المؤسسات الحكومية والأمنية للاستجابة للتهديدات الأمنية والأزمات الداخلية، بهدف رفع مستوى الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الأردنية والدول المشاركة وتعزيزاً للأمن الإقليمي.