"علينا أن نترك البعض يموتون".. طبيب بمستشفى كمال عدوان في غزة يروي تفاصيل مروعة

الشرق الأوسط
نشر

يقف المئات في وسط ما يبدو وكأنه مشهد لما بعد نهاية العالم. يتم إجلاء المدنيين من مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة من قبل الجيش الإسرائيلي - بعد أن حوصروا لأيام دون طعام أو ماء.

يحذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن السكان الفلسطينيين في شمال غزة قد يتم تدميرهم من خلال "الموت والتشريد".

محتوى إعلاني

تدعي فرق الأمم المتحدة على الأرض عمليات نقل قسرية للأشخاص. بينما تقول إسرائيل إن حماس تعيد تجميع نفسها وإعادة بناء المنطقة، وهي تقاتل لمنعها.

الواقع يشبه بشكل متزايد ما يسمى "خطة الجنرال"، اقتراح لإجبار المدنيين على الخروج من شمال غزة ومنع دخول المساعدات.

تقول المصادر إن مجلس الوزراء الإسرائيلي رفض اعتماد الخطة في وقت سابق من هذا الشهر، لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شعر بالحاجة إلى سؤال رئيس وزراء إسرائيل عنها هذا الأسبوع.

يدير الدكتور حسام أبو صفية مستشفى كمال عدوان في الشمال، والذي يقول إنه محاصر الآن من قبل الجيش الإسرائيلي والقصف المستمر. ويقول إن إمدادات الدم والأدوية نفذت يوم الاثنين، واصفًا التدفق المستمر للجرحى بـ"المجزرة".

من جانبها، تقول إسرائيل إن 47 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت شمال غزة خلال فترة 24 ساعة هذا الأسبوع. في حين تقول وزارة الصحة في غزة إنه لم تدخل أي إمدادات طبية أو طعام إلى المنطقة منذ 18 يومًا، مدعية أن المساعدات يتم تحويلها إلى وسط غزة.

ولا يستطيع عمال الإغاثة التابعون للأمم المتحدة العثور على طعام أو ماء أو رعاية طبية، وفقًا لرئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين. مضيفًا: رائحة الموت في كل مكان مع ترك الجثث ملقاة على الطرق أو تحت الأنقاض.

كما يقول مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 770 شخصًا قُتلوا في الحملة الإسرائيلية التي استمرت أكثر من أسبوعين - دون تقسيم بين المسلحين والمدنيين. لكن الأبرياء هم من بين الأكثر تضررًا في هذه الحرب التي لا تنتهي أبدًا.