منسق أممي لـCNN: نساء في غزة حلقن رؤوسهن خوفًا على سلامتهن.. والوضع لا يطاق

الشرق الأوسط
نشر

تحدث منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، مهند هادي، مع مذيعة شبكة CNN، بيكي أندرسون، حول الوضع في شمال غزة بعدما عاد للتو من المنطقة. وكانت هذه أول رحلة له منذ استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في الشمال، الشهر الماضي.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

محتوى إعلاني

بيكي أندرسون: أعلم أنك خرجت للتو من غزة حيث زرت مدينة غزة. مهند، كانت هذه أول رحلة لك منذ شنت إسرائيل عمليات عسكرية متجددة في شمال غزة قبل حوالي شهر. الآن، صف ما رأيته على الأرض حيث كنت، وما مقدار التغيير منذ رحلتك الأخيرة؟

مهند هادي: شكرًا لك، بيكي، لاستضافتي. آخر مرة كنت هناك كانت في سبتمبر، ثم تمكنت هذا الأسبوع من دخول شمال غزة. أستطيع أن أخبرك أن هناك تغييرًا كبيرًا فيما رأيته في مدينة غزة. المدرسة التي زرتها والتي عرضتها في تقريرك، لم أر شيئًا قريبًا من هذا، وأنا في هذا العمل منذ 34 عامًا الآن. لم أر شيئًا كهذا.
تلك المدرسة التي تبلغ سعتها القصوى 500 شخص، يوجد بها الآن أكثر من 1500 شخص بداخلها. الناس الآن يبقون في الحمامات. لذا فإن ما يفعله الأشخاص في الفصول الدراسية بشكل أساسي، لقد صنعوا زاوية من الفصل الدراسي كحمام أحدثوا ثقبًا في الحائط، لذلك تتسرب كل مياه الصرف الصحي. هناك بركة من مياه الصرف الصحي بجوار المدرسة مع القمامة والنفايات الصلبة فيها حيث يلعب الأطفال بالفعل.
المدرسة، الفصول الدراسية مكتظة بالناس فوق بعضهم البعض. وهذه هي المرة الأولى، يجب أن أخبرك، حيث يتبعني الأطفال والكبار إلى السيارة ويطلبون الطعام، ويخبرونني أننا جائعون. لم أر شيئًا كهذا من قبل. إنه لأمر مفجع حقًا. لقد أصبت أنا وزملائي بالصدمة حقًا مما رأيناه في تلك المدرسة.

بيكي أندرسون: لقد صُدمت رغم أنك قد علمت من زملائك الذين يتواجدون على الأرض بانتظام بما كان يحدث، كان ذلك لا يزال يتجاوز الخيال، هذا ما تقوله؟

مهند هادي: هذا بالضبط ما أقوله. لم أر شيئًا كهذا في حياتي المهنية. لقد عملت في أماكن صعبة، بيكي. أخبرتني النساء اللواتي تحدثت إليهن أنهن يحلقن رؤوسهن الآن لأنهن لا يستطعن ​​الوصول إلى الشامبو، ولا يملكن الصابون. إنهن قلقات للغاية بشأن سلامتهن وسلامة أطفالهن. إنهن بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب. عندما سألتهن، ماذا تردن؟ قلن إننا نريد وقف إطلاق النار، ولكن وقف إطلاق نار دائم. نريد إنهاء هذا الشعور بأننا قد نموت في الساعة القادمة، نحتاج إلى الشعور بالأمان مرة أخرى. إذا شعرنا بالأمان، فيمكننا البدء في إعادة بناء حياتنا.