بالفيديو.. الملك سلمان أمام مجلس النواب المصري: سنعمل سوياً لإنشاء القوة العربية المشتركة
القاهرة، مصر (CNN) -- دعا العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى اتحاد الصفوف العربية في الحرب ضد الإرهاب، وأكد وجوب العمل لإنشاء "قوة عربية مشتركة"، وأشاد بالفرص التي سيوفرها الجسر البري المقرر إنشاؤه ليربط بين مصر والسعودية، وذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المصري لاستقبال العاهل السعودي حيث ألقى كلمته تحت قبة البرلمان، الأحد.
وأشاد رئيس مجلس النواب المصري، علي عبدالعال، بوجود العاهل السعودي، والتاريخ المشترك بين مصر والسعودية، قائلا إن الرياض أصبحت "قبلة للاتصالات الدبلوماسية لحل أزمات المنطقة،" وإن "التاريخ لن ينسى للملك سلمان قيادته لعاصفة الحزم لإنهاء أزمة اليمن،" مشددا على تكاتف الدولتين في الحرب ضد الإرهاب. وأثنى عبدالعال على مسيرة العاهل السعودي وأن "حكمة الملك سلمان وقفت أمام كل من أراد النيل من الأمة الإسلامية."
وقال الملك سلمان إن "من دواعي سروري أن أكون معكم اليوم في مجلس النواب المصري الذي يمثل وجه مصر الحضاري.. إن القناعة الراسخة بين الشعبين السعودي والمصري بأن بلدينا شقيقان مترابطان هي المرتكز الأساسي لعلاقتنا على كافة المستويات.. لقد أسهم أبناء مصر الشقيقة منذ عقود طويلة في مشاركتنا بالعمل والتنمية والبناء، ولا يزال بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية يسعد باستضافتهم."
اقرأ.. السيسي يهدي الملك سلمان "قلادة النيل": الشعب المصري لم ينس تطوعكم للدفاع عنه ضد العدوان الثلاثي
وأضاف الملك: "معالجة قضايا أمتنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، تتطلب منا جميعاً وحدة الصف وجمع الكلمة، ويعد التعاون السعودي المصري الوثيق الذي نشهده اليوم انطلاقة مباركة لعالمنا العربي والإسلامي لتحقيق توازن بعد سنوات من الاختلال، وانتهاجاً للعمل الجماعي والاستراتيجي بدلاً من التشتت، وقد أثبتت التجارب أن العمل ضمن تحالف مشترك يجعلنا أقوى، ويضمن تنسيق الجهود من خلال آليات عمل واضحة."
وتابع الملك: "من المهم أن تتحمل السلطات التنفيذية والتشريعية في دولنا مسؤولياتها الكاملة تجاه شعوبنا ومستقبل أمتنا، وأن نتعاون جميعاً من أجل تحقيق الأهداف المنشودة المشتركة التي تخدم تنمية أوطاننا.. إن لدى المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية فرصة تاريخية لتحقيق قفزات اقتصادية هائلة من خلال التعاون بينهما."
وقال الملك سلمان: "خلال اليومين الماضيين تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والعقود الاستثمارية، كما اتفقنا على إنشاء جسر بري يربط بين بلدينا الشقيقين، وسيربط من خلالهما بين قارتي آسيا وإفريقيا، ليكون بوابة لإفريقيا، وسيسهم في رفع التبادل التجاري بين القارات، ويدعم صادرات البلدين إلى العالم، ويعزز الحركة الاقتصادية داخل مصر، فضلاً عن أن هذا الجسر يعد معبراً للمسافرين من حجاج ومعتمرين وسياح، وسيتيح فرص عمل لأبناء المنطقة. وقد كان من ثمرات الجسر الأولى ما تم الاتفاق عليه بالأمس للعمل على إنشاء منطقة تجارة حرة في شمال سيناء، وهذا سيساعد في توفير فرص عمل وتنمية المنطقة اقتصادياً، كما سيعزز الصادرات إلى دول العالم، وسنصبح أقوى باستثمار الفرص التي ستنعكس بعائد ضخم على مواطنينا وعلى الأجيال القادمة."
أيضا.. سفارة السعودية بالقاهرة تنشر صورة أرشيفية للملك سلمان "متطوعا للدفاع عن الأراضي المصرية"
واختتم الملك أن "المهمة الأخرى التي ينبغي أن نعمل من أجلها سوياً تتمثل في مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب الذي تؤكد الشواهد أن عالمنا العربي والإسلامي هو أكبر المتضررين منه، وقد أدركت المملكة العربية السعودية ضرورة توحيد الرؤى والمواقف لإيجاد حلول عملية لهذه الظاهرة، فتم تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب وتنسيق الجهود بما يكفل معالجة شاملة لهذه الآفة، فكرياً وإعلامياً ومالياً وعسكرياً. كما أننا نعمل سوياً للمضي قدماً لإنشاء القوة العربية المشتركة."