أردوغان يستشهد بالطفل آلان لينتقد "صمت العالم" عن حرب سوريا: أين كان هؤلاء قبل وصول جثمانه إلى الشاطئ؟
أنقرة، تركيا (CNN) -- شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أهمية تكاتف دول العالم في مواجهة الإرهاب وبذل كل الجهود من أجل إنهاء الحروب التي يذهب ضحيتها مئات الآلاف، ومؤكدا على وجوب اتحاد العالم ضد الإرهاب والعنصرية والمذهبية، واستشهد بقصة الطفل آلان الكردي ليُبرز معاناة الشعب السوري، وذلك في كلمة له خلال افتتاح المنتدى العالمي السابع لتحالف الحضارات، الثلاثاء.
إذ قال أردوغان: "إننا مرغمون على إظهار المحبة لكافة البشر والتعامل معهم دون النظر إلى عرقهم أو التمييز بينهم بحسب ألوان بشرتهم، إذ أن ذلك هو الأساس لإحلال السلام في العالم،" حسبما نقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" شبه الرسمية.
شاهد.. "حانوتي اللاجئين" في اليونان يروي مآسي غرق "الملائكة الصغار" و"الأرقام المجهولة"
وأضاف أردوغان: "لم نتمكن من إظهار مكافحة كاملة ومشتركة وحازمة منتظرة حيال التيارات المتطرفة، والإرهاب الذي غذّته تلك التيارات.. إن الشبكات الإرهابية تدمر بأيديها ميراثا حضاريا يعود لآلاف الأعوام، حيث تُدمر المدن القديمة، كما أن عداوة الأجانب، وظاهرة الإسلاموفوبيا انتشرت بشكل سريع في البلدان الغربية خاصة جراء التصور الذي خلقته تلك التنظيمات الإرهابية."
وتحدث أردوغان عن سوريا بالتحديد مشيرا إلى الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي يتلقى دعما عسكريا من روسيا، قائلا: "أليس من يفرشون السجاد الأحمر لأولئك ويستقبلونهم ويقدمون السلاح والأموال لهم، يحملون المسؤولية أيضاً؟.
وأضاف أردوغان: "نعيش في عالم اضطر فيه 60 مليون إنسان إلى مغادرة منازلهم جراء الاشتباكات في بلدانهم، حيث يشكل الأطفال والنساء القسم الأكبر من أولئك الأبرياء الذين خرج جزء منهم في رحلة أمل انتهت بمأساة أكبر في مياه البحار المظلمة."
وانتقد ما وصفه بـ"صمت العالم" إزاء اللاجئين الذين يموتون غرقا في محاولاتهم اليائسة للهروب من الحروب التي مزقت بلادهم عبر البحر، قائلا: " أكثر لحظة آلمتنا، عندما وصل جثمان الطفل آلان إلى الشاطئ بدأ العالم في التساؤل "ماذا نفعل"، أين كان هؤلاء قبل وصول جثمان أيلان إلى الشاطئ؟ الناس في سوريا يموتون منذ 6 أعوام؟" في إشارة إلى الطفل السوري، آلان الكردي، الذي عُثر على جثته على شاطئ تركيا، سبتمبر/ كانون الأول الماضي.