عسيري عن إدراج التحالف العربي على القائمة السوداء: تقرير غير متوازن ولا يعتمد على إحصائيات موثوقة ويضلل الرأي العام
الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN)-- رد المتحدث باسم قوات التحالف العربي والمستشار في مكتب وزير الدفاع، العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، على اتهام الأمم المتحدة التحالف العربي بـ"انتهاكات جسيمة" بحق الأطفال باليمن وإدراجه على قائمة سوداء إلى جانب الحوثيين والقاعدة، بأن ما جاء في تقرير الأمم المتحدة يتناقض مع قرارات المنظمة نفسها، ووصفه بأنه "غير متوازن ولا يعتمد على إحصائيات موثوقة ولا يخدم الشعب اليمني ويضلل الرأي العام،" الأحد.
وقال عسيري إن "تحالف دعم الشرعية في اليمن من أهم أهدافه حماية الشعب اليمني بمن فيه الأطفال من ممارسات الميليشيات الحوثية، في ظل وجود حكومة شرعية معترف بها دولياً، وهو ما أكد عليه القرار الأممي 2216 ".
وأضاف عسيري فيما يتعلق بمساواة التقرير بين التحالف والميليشيات الحوثية: "التقرير للأسف يساوي بين الشرعية الدولية وشرعية الحكومة والميليشيات الانقلابية التي كانت سبباً رئيساً فيما يحدث باليمن من عدم استقرار وفوضى، كما أن الأمم المتحدة الآن في وقت يجب أن تدعم شرعية الحكومة اليمنية، وأن تتعامل معها لتستقي معظم معلوماتها التي بنيت عليها هذا التقرير من مصادر مقربة من المليشيات الحوثية وهذا يضلل تقارير الأمم المتحدة والرأي العام اليمني والدولي،" وذلك في حديث لـ "العربية.نت" نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وأكد عسيري: " أن التحالف منذ اليوم الأول للعمليات سعى للتعامل بشكل إيجابي مع جميع الهيئات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة لتطوير برامج تهدف إلى حماية المواطنين اليمنيين، وفي مقدمتهم الأطفال، منها البرنامج الذي وقع مع اليونيسيف بتكلفة 30 مليون دولار دفعت من قبل مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية، متمنيا أن يركز تقرير الأمم المتحدة على نتائج هذا البرنامج وكيف تصرفت الأمم المتحدة بهذه الأموال لحماية الأطفال باليمن."
وتابع المتحدث باسم قوات التحالف العربي: " التقرير للأسف لم يوضح الأرقام التي زود بها من قبل الحكومة اليمنية الشرعية التي تبرز توظيف الميليشيات الحوثية للأطفال بساحات القتال ولم تبرز عدد الأطفال الذين قتلوا جراء استخدامهم في القتال وزراعة الألغام ونقل الذخائر والمتفجرات."
واستطرد عسيري: "التقرير غير متوازن ولا يعتمد على إحصائيات موثوقة ولا يخدم الشعب اليمني ويضلل الرأي العام بأرقام غير صحيحة، تعتمد في معظمها على معلومات من جهات تابعة للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، في تناقض واضح مع القرار الأممي الذي يجرم الانقلاب والانقلابيين، ويعترف بشرعية الحكومة اليمنية، في وقت كنا ننتظر فيه من الأمم المتحدة أن تعتمد على إحصائيات الحكومة اليمنية الشرعية، وأن تدعم شرعية تلك الحكومة."
وقال عسيري: "كنا ننتظر من الأمم المتحدة أن تثمن جهود التحالف في الحفاظ على الشرعية اليمنية وفي إيصال جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي للوضع في اليمن وفقاً للقرار الأممي."
أيضا.. بدء سريان "وقف الأعمال العدائية" في اليمن.. والتحالف العربي: ملتزمون بالاتفاق ونحتفظ بحق الرد
وأشار العميد عسيري إلى أن تزامن صدور هذا التقرير مع المشاورات القائمة حاليا في الكويت "يضعف موقف الأمم المتحدة والمبعوث الأممي ويساوي بين الشرعية والانقلابيين وبين الجهود الإيجابية للتحالف والممارسات السلبية للميليشيات الحوثية وأعوانهم التي لا تخفى على أي مراقب، وأقل ما يمكن القول إن هذا التقرير الذي أريد له أن يكون في صالح المواطن اليمني هو ضد مستقبل المواطن اليمني بشكل عام."