مُطور لقاح كورونا: هذا الشتاء سيكون صعبًا.. وعلى الدول تلقيح مواطنيها قبل هذا الموعد
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- قال الرئيس التنفيذي لشركة بيونتك، أوغور شاهين، الأحد، إنه لن تكون هناك عودة إلى الوضع الطبيعي هذا العام حتى رغُم لقاح فيروس كورونا الجديد، الذي توصلت إليه شركته وأظهر نتائج مُبشرة.
وأضاف شاهين: "سيكون هذا الشتاء قاسياً. لن يكون لدينا تأثير كبير على أعداد المصابين بلقاحنا هذا الشتاء".
وتوقع أنه إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن شركته ستبدأ في تسليم اللقاح في نهاية هذا العام على أقرب تقدير بهدف تقديم أكثر من 300 مليون جرعة بحلول أبريل نيسان 2021.
وأعلنت الشركة وشريكتها (شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر)، الاثنين الماضي، أن لقاحهما المرشح فعال بنسبة تزيد عن 90٪ في منع الإصابة بكورونا لدى المتطوعين، الذين حصلوا عليه.
وفي حديثه إلى "BBC"، قال شاهين إنه "من الضروري للغاية" أن تحقق البلدان "معدل تطعيم مرتفع حتى أو قبل الخريف، وشتاء العام المقبل، مما يعني أن كل التحصين يجب أن يتم قبل الخريف المقبل".
وقال إنه واثق من أن هذا سيحدث بسبب "قيام عدد من شركات اللقاحات بمساعدتنا في زيادة العرض حتى نتمكّن من شتاء عادي العام المقبل".
وردًا على سؤال حول فعالية اللقاح، قال رئيس شركة بيونتك: "بصفتي عالمًا ومن استقراء لما رأيناه حتى الآن بالنسبة للفيروسات الأخرى، أتوقع أن تترجم الفعالية العالية في الوقاية من المرض إلى بعض الفعالية على الأقل في منع العدوى. لذلك أنا على ثقة تامة من أنه سيتم تقليل انتقال العدوى بين الناس من خلال لقاح عالي الفعالية. ربما ليس 90٪، ولكن ربما 50٪ - لكن لا ينبغي أن ننسى أنه حتى ذلك يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في انتشار الوباء".
وفيما يتعلق بالفعالية على المدى الطويل، قال: "لا نعرف" بعد إلى متى تستمر المناعة. وأضاف أن استجابة الجسم المضاد "من المتوقع أن تنخفض بمرور الوقت"، لكن معدل هذا الانخفاض غير معروف وفريقه يقوم بجمع هذه المعلومات.
وقال: "إذا كانت استجابة الجسم المضاد، على سبيل المثال، بعد عام واحد، تبدو منخفضة جدًا، فيمكننا إجراء تمنيع معزز، والذي لا ينبغي أن يكون معقدًا للغاية".
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت البلدان ستحتاج إلى تنظيم حملات تطعيم سنوية مماثلة لتلك الخاصة بالأنفلونزا، قال شاهين إنه "لا يتوقع أن يكون للفيروس تحول جذري يمكن ملاحظته على سبيل المثال مع الإنفلونزا".
ومع ذلك، فقد حذر من ضرورة جمع البيانات حول فعالية اللقاح على المدى الطويل، وأن التحصين يمكن أن يكون مطلوبًا "كل عام، كل سنتين أو حتى كل خمس سنوات".
وقال أيضًا إن فريقه لم يحقق بعد في طفرات الفيروس الذي تسبب في كورونا في مزارع المنك في الدنمارك، لكنه سيفعل ذلك "في الأسبوعين المقبلين".
وعند سؤاله عن مزاعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة الماضية، بأن اللقاح كان نتيجة لعملية وارب سبيد - Warp Speed في البيت الأبيض لمكافحة الوباء، قال أوغور شاهين: "لم نحصل على دعم مباشر - من عملية Warp Speed، لكن كان من الجيد أن نرى كيف يحدث ذلك. تم تنظيمه وتأكدنا بالطبع من وجود تنسيق وتوافق بين بروتوكولات التجارب السريرية المستخدمة في عملية Warp Speed وعملياتنا، والتي تسمى السرعة الخفيفة".