تأوي ألسنتنا مستعمرات من البكتيريا.. هل كاشطات اللسان هي الحل؟

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يقوم اللسان بعدّة وظائف باعتباره من أكثر العضلات مرونة في الجسم، فهو يساعد في الكلام، وتحريك الطعام بشكل فعّال لتسهيل عملية التذوق، والمضغ، والبلع. لكن فتح فمك يؤدي لدخول البكتيريا. وبمرور الوقت، تتجمع هذه الجراثيم معًا لتشكّل مستعمرات تعيش فوق لسانك.

محتوى إعلاني

وهناك بكتيريا على لسان كل شخص، وبعضها مفيد لك، ولكن معظمها سيء.

ويُعتبر كاشط اللسان، أو فرشاة اللسان، وسيلة فعالة للتخلص من هذه الجراثيم في حال استخدمته بشكلٍ صحيح.

محتوى إعلاني

ما هو كاشط اللسان؟

كاشطات اللسان هي أجهزة معدنية أو بلاستيكية تُستخدم لتنظيف سطح اللسان.

وقال طبيب الأسنان التجميلي من "Smiles of NYC" في مانهاتن، الدكتور مايكل كوسدون، إنها بمثابة مشط للسان.

وتقوم الأداة بإزالة الطبقة البيضاء التي تحتوي على تراكمات من البكتيريا، وجزيئات الطعام، والخلايا الميتة المحاصرة بين شقوق براعم التذوق في اللسان. وهذا يشمل البكتيريا المُنتِجة لمركّبات الكبريت التي تسبّب رائحة الفم الكريهة.

وقال كوسدون إنّ كشط اللسان يمكن أن يُفيدك عند تواجد "الكثير من البكتيريا، وطبقة على لسانك"، ومن ثم أضاف: "من خلال كشطها، يمكنك تذوق الأشياء بشكلٍ أفضل بالفعل بما أنّ الجراثيم تغطي مكان وجود براعم التذوق".

هل أُثبِتَت فعاليتها طبيًا؟

تدعم بعض الدراسات الطبية استخدام كاشطات اللسان للتخلص من بكتيريا اللسان، ورائحة الفم الكريهة، لكن كانت الدراسات صغيرة في الغالب، ولم تُظهر نتائج قوية.

ووجدت التجارب السريرية القليلة المتاحة فائدة أكبر قليلاً في استخدام كاشطات اللسان لتنظيف اللسان مقارنةً بفرشاة الأسنان، ولكن كانت هذه التأثيرات مؤقتة.

ولعدم وجود أدلة قوية، لا تدعم جمعية طب الأسنان الأمريكية كاشطات اللسان حاليًا.

ولكن ليس هناك أي ضرر في تجربتها إذا كنت مهتمًا، طالما يعطي الأشخاص الأولوية للتوصيات الأخرى المتمثلة في تنظيف الأسنان بالفرشاة لمدة دقيقتين باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، واستخدام خيوط تنظيف الأسنان، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام، بحسب المتحدثة باسم المسؤول عن إرشاد المستهلكين بجمعية طب الأسنان الأمريكية، الدكتورة أليس بوغوصيان.

كيف يمكنك استخدامها؟

وقال كوسدون: "يمكنك استخدام مكشطة اللسان كما تستخدم شفرة الحلاقة".

حرّك المكشطة لأعلى وأسفل اللسان من 3 إلى 5 مرات لإزالة البكتيريا، واضغط قليلاً عند كشط اللسان.

لا تضغط للأسفل بقوة شديدة، فقد يتسبب ذلك في حدوث جروح صغيرة في النتوءات الموجودة على لسانك، أي الحليمات.

وتحتضن هذه النتوءات الصغيرة براعم التذوق الخاصة بك، وقد يؤدي خدشها للالتهاب أو التهيج عند تناول الأطعمة الحامضة والحارة.

وإذا كنت لا تستخدم مكشطة اللسان التي تُرمى بعد مرّة واحدة فقط، سوف تحتاج إلى غسلها بالماء والصابون بعد كل استخدام.

ونصح كوسدون بنقع مكشطة اللسان في كوب من الماء الممزوج ببيروكسيد الهيدروجين لعدة دقائق لتطهيره جيدًا.

نشر
محتوى إعلاني