علماء الآثار يبحثون عن رابط بشري بعد اكتشاف أحفورة فيل "ماستودون" عملاقة
بمساعدة من مجتمع ريفي في ولاية آيوا، اكتشف علماء الآثار أحفورة فيل ماستودون عملاقة عمرها 13600 عام، في قاع نهر جاف.
وقد قال جون دورشوك، عالم آثار في جامعة أيوا إنه نشأ وهو يحفر في التراب راغبًا بالعثور على أشياء، وهذه الأحفورة هي من أعظم ما عثر عليها على الإطلاق.
وتابع بالقول: "لقد أطلق عليه في الميدان اسم دوللي، لكننا لا نعرف على وجه اليقين ما هو جنسه. دوللي حيوان ماستودون بالغ، مكتمل النمو جزئيًا. وبدأنا الحفر في مطلع شهر أغسطس، وكان من الصعب للغاية الوصول إلى المكان الذي دُفن فيه الحيوان لأنه يقع في قاع هذا النهر العميق الجاف.
في الأسبوع الأول من الحفر، كانت درجات حرارة الماء منخفضة. ثم (واجهنا) تحدي أنّ توقعات (الأرصاد الجوية) كانت تشير إلى عاصفة رعدية خلال يومين. لذا كان الأمر أشبه بـ، حسنًا، يجب أن نخرج من هنا الآن، إذا فاض النهر، سنكون في ورطة كبيرة."
ولم يعتقد دورشوك أن المشروع كان ليتحقق لولا السكان المحليين، واهتماماتهم، وشغفهم. فقد تمكنوا من إحضار رافعة، ودعم، وجرافة انزلاقية، ومعدات أخرى. وكان لديهم دومًا حل لأي مشكلة. ولقد حفروا عبر طبقة الرمل التي تواجدت الأحفورة بها والتي حافظ الغطاء النباتي عليها، لذلك لم تتعفّن كلها.
وأردف بالقول: "وتمكنا بعد ذلك من الحصول على تاريخ الكربون المشع لذلك الغطاء الذي يعود تاريخه الصحيح إلى 13600 عام مضت، وهو ما يمثل أقدم فترة زمنية معروفة موثقة عندما كان البشر لأول مرة على هذه الأرض".
وأضاف عالم الآثار: "الهدف هو معرفة ما إذا كان هناك من تفاعل بشري، وكيف يمكننا توثيق أنه كان يجب أن تكون هناك فترة تداخل، ولا نعرف ما إذا كانت بضعة أجيال أو 1000 عام؟ولكن كانت هناك فترة زمنية عندما كان البشر على الأرض مع الحيوانات الكبيرة، هو أمر رائع أن نعيش في تلك الحقبة، وأن نكون قادرين على رؤية هذه الحيوانات عن قرب".