هل تعود الدهون إلى مجدها؟
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- من الممكن بأن الدهون ستعود إلى قائمة غذاء الأمريكيين وفقاً لما يشير إليه تقرير نشرته لجنة الإرشادات الغذائية الأمريكية بداية العام.
ولم تعثر اللجنة في تقريرها على أي فوائد في الحد من الدهون بالوجبات الغذائية، لكن اللجنة لم تحدد مقدار الحصص الدهنية التي يتوجب توافرها في الوجبة الغذائية الصحية، على عكس الإرشادات التي صدرت عامي 2005 و2010 التي حددت بأن الدهن المتواجد بالغذاء يجب ألا يتجاوز نسبة تتراوح ما بين 20 في المائة و35 في المائة من السعرات الحرارية المتكاملة.
أشارت لجنة الإرشادات الغذائية الأمريكية إلى أنه يجب الحذر من عدم تجاوز 10 في المائة من مقادر السعرات الحرارية القادمة من الدهون المشبعة في الوجبة الغذائية اليومية، وهي الدهون التي يعثر عليها في الحليب كامل الدسم والجبنة والزبدة لحم البقر.
وأضافت اللجنة بأن التقليل من الدهون يمكنه أن يخفض نسبة الإصابة بأمراض القلب، إن استبدلت الدهون المشبعة بتلك "الجيدة" والمعروفة باسم "الدهون الأحادية غير المشبعة"، والتي يعثر عليها في زيوت الخضار، مثل زيت الصويا وزيت الذرة، والأسماك التي تحوي الدهون مثل السلمون والتراوت.
كما أشارت اللجنة إلى أن الدهون الثنائية غير المشبعة والتي يمكن الحصول عليها من زيت الزيتون وزيت الفستق تحمل نتائج جيدة لصحة القلب.
لكن الطبيب دوريش موزافاريان، عميد كللية فريدمان لعلوم التغذية التابعة لجامعة تفتس، قال إنه يتوجب على اللجنة تحديد مقدار الدهون المشبعة التي يتوجب تناولها في وجبات الطعام، لأن الدهون تعتبر مواداً محايدة، تحوي كلاً من الكوليسترول السيء والجيد للصحة.
وأضاف موزافاريان بأنه يتوجب عدم شمل الدهون المتحولة في الإرشادات التي ذكرتها اللجنة بتقريرها، والتي ترتبط بأمراض القلب وزيادة الوزن، والتي طلبت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخراً من الشركات التوقف عن استعمالها في إنتاج الأغذية خلال ثلاث سنوات.