هل هكذا ستصبح سفن المستقبل؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- إنه حدث يأمل منظموه بأن ينتج عنه تغيير كبير في البيئة.
وابتداء من 14 يوليو/ تموز ولثلاثة أيام، يسعى سباق تحدي موناكو الشمسي للسفن إلى بداية مستقبل جديد ومستدام في عالم الإبحار. ويشارك في التحدي أكثر البحّارين ابتكاراً في العالم، الذين يتنافسون على قيادة السفينة الأسرع، بشرط أن تعمل السفينة حصراً على الطاقة الشمسية.
قد يهمك أيضاً: هل تنجح الأشجار الاصطناعية في حماية البيئة؟
وفي مقابلة مع CNN، قال الفائز بجائزة العام الماضي، جيرارد فان دير شار: "كان المطر ينهمر بقوة، لكننا دفعنا السفينة إلى أقصى قدرتها، وحققنا الفوز بسرعة 52.4 كلم في الساعة."
وما زال البحار الهولندي مؤمناً بأن السفن قادرة على تقديم المزيد باستخدام الطاقة النظيفة، موضحاً: "في العام 2006، انعقد أول سباق شمسي للسفن، وكانت السرعة القصوى حينها تبلغ 15 كيلومتراً في الساعة،" مشيراً إلى أن "معدل السرعة في يومنا الحالي كان يُعتبر بمثابة سرعة قياسية فيما مضى."
لكن، يأتي معدل السرعة هذا بثمن باهظ، إذ تبلغ كلفة السفينة الواحدة حوالي الـ 165 ألف دولار. ورغم أن مشاهدة هذه السفن تعتبر نشاطاً مسلياً للجهور، إلا أن الهدف الأكبر منها هو خلق مستقبل مستدام للإبحار وخفض بصمة الكربون الناتجة عن الإبحار بالسفن الفاخرة، علماً أن السفن التي تعمل بالديزل تطلق 9 كيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون للغالون الواحد، بحسب مجموعة "Sailors of the Sea" المهتمة بحماية البيئة.
قد يهمك أيضاً: أجمل الدراجات الكهربائية "الصديقة للبيئة"
ويرى فان دير شار أن عالم الإبحار يسير بخطوات سريعة نحو الطاقة النظيفة والاستدامة، مضيفاً أنه يوجد إقبال على البطاريات الإلكترونية التي تصنعها شركته لليخوت الفاخرة، خصوصاً للزبائن في موناكو وإيطاليا، وهذه البطاريات قادرة على تزويد السفينة بالطاقة بدون الحاجة إلى حرق الديزل وتلويث البيئة والمياه المحيطة.
وبالنسبة لسباق هذا العام، يقول فان دير شار إنه واثق من أن سفينته مستعدة للسباق القادم، لكن السباق هذا العام على أشدّه نظراً لقوة مستوى المنافسة.