بين رسائل الكراهية والإصرار على تحقيق الحلم.. أول راقصة باليه محجّبة تروي حكايتها
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تقول راقصة الباليه الطموحة ستيفاني كورلو إنها تلقت رسائل مسيئة بعد أن بدأت بالرقص، لأن الفرق الوحيد بينها وبين الراقصات الأخريات، الحجاب.
لكنها تجاهلت الحاقدين وبدأت بالسعي في طريقها لتصبح أول راقصة باليه محجبة، بعمر 14 عاماً، وتقول في حوار أجرته مع CNN: "لأنني مسلمة فإنني أرقص بطريقة مختلفة،" مضيفة: "الإسلام يكشف عن الحقيقة وأشعر الآن بأنني على اتصال أوثق مع الله."
شاهد.. بالفيديو: أول رياضية أمريكية مسلمة تشارك بالألعاب الأولمبية بحجابها
ارتدت كورلو أول حذاء لها بعمر العامين، وخلال تربيتها في مدينة سيدني حلمت دائماً بأن تصبح راقصة باليه محترفة، واستمرت بالتدريب.
وعندما بلغت ستيفاني التاسعة من العمر اعتنقت الإسلام مع عائلتها المكونة من خمسة أفراد، وتوقفت ستيفاني عن الرقص خلال بحثها عن تفاصيل ديانتها الجديدة.
لكن انقطاعها عن هوايتها لم يستمر، إذ بدأت بالاشتياق لها، لتعود بالرقص بارتداء تنورة طويلة وحجاب يتماشى لونه مع اللباس، وتستمر بالتدرب لمدة 30 ساعة في الأسبوع.
أيضاً: مدينة صينية تحظر الملتحين والمحجبات من ركوب الحافلات خلال حدث رياضي
تقول: "لقد اهترأت أربعة أزوجا من أحذية الرقص خلال ثلاث سنوات،" تعبر الفتاة بلهجة تشير لشعورها بالافتخار.
عندما عاودت ستيفاني الرقص انضمت لأكاديمية أنشأتها والدتها لمن يحب ممارسة الفنون الأدائية من المسلمين أو الأقليات الذين يحبون الاحتشام في لباسهم.
وعوضاً بأن تشعر الفتاة بأن ديانتها أو غطاء رأسها قد يصبحان من المعيقات إلا أنها تشعر بأنها اليوم مستعدة أكثر لتحقيق حلمها بأن تصبح راقصة محترفة.
المزيد.. بين الفارس وراقصة الباليه..ألف حصان وحصان
تقول ستيفاني إنها استوحت إصرارها من راقصة الباليه الأسترالية من أصل صيني لي كونكسين، وتشير بأنها "ضحّت بالكثير وعانت من المصاعب لتصبح راقصة محترفة."
ولهذا السبب تقول ستيفاني إنها بدأت بحملة تمويل جماهيري خيرية عبر موقع "LaunchGood" كي تتمكن من التمرن لحد الاحتراف وتنشئ أكاديمية مخصصة لاستقبال المهتمين من كل الديانات.
وحتى يتحقق حلمها، فإن ستيفاني ترغب بأن تكون مصدر وحي للفتيات المسلمات، مضيفة: "هنالك بعض الفتيات اليافعات اللواتي يرغبن بارتداء الحجاب وأن تحافظن في الوقت ذاته على تميزهن وجمالهن."
اقرأ: بعد تهديدات بقتلها..شابة مسلمة بأستراليا: لن تسكتوني
وأشارت أيضاً إلى أنها تلقّت تشجيعاً أكبر من الانتقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، تتجاهل من يرفض موقفها وتركز على جمال الباليه.
تقول: "حركة بسيطة بإيماءة بالرأس أو رفع الذراع يمكنها أن تحوي الكثير من المعاني، أعتقد بأنه من المدهش والممتع بأن راقصي الباليه لا يظهرون أبداً الشعور بالألم، قد تنزف أقدامنا في الأحذية لكننا لن نشعركم بألمنا."