عداءة أولمبية أفغانية توجه رسالة قوية لطالبان: "التعليم والرياضة وحقوقنا"

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بالنسبة لكيميا يوسفي، لم تتعلق مشاركتها بالألعاب الأولمبية في باريس بالفوز بميدالية ذهبية قط.

مع أنّ العداءة الأفغانية احتلت المركز الأخير في سباق مسافة 100 متر، إلا أنّ وجودها على المضمار في باريس مرّر رسالة قوية بشأن حقوق المرأة إلى حركة طالبان التي تحكم البلاد.

وفي ملعب "ستاد دو فرانس"، الجمعة، ذكرت رسالة مكتوبة بخط اليد على ظهر مريلة السباق التي استعرضتها يوسفي بفخر بعدما أنهت السباق في زمن قدره 13.42 ثانية: "التعليم. الرياضة. حقوقنا".

محتوى إعلاني

وقالت المتسابقة بعد السباق: "أنا أقاتل من أجل الأرض التي توجّه إليها الإرهابيون. إذا دخلوا منزلك، ستقول: حسنًا، اخرج، هذا منزلي. فما الذي يجب أن أشعر به؟ لقد أخذوا أرضي".

كما أضافت: "لا أحد في أفغانستان يعترف بهم كحكومة. لا أحد. لا المجاهرة بذلك. أنا أستطيع".

وتُعد أفغانستان الخاضعة لحكم طالبان أكثر دول العالم قمعًا لحقوق النساء، وفقًا للأمم المتحدة.

ومنذ عودتها إلى السلطة في عام 2021، أغلقت الجماعة الإسلامية المتشددة المدارس الثانوية للفتيات، ومنعت النساء من الالتحاق بالجامعة، والعمل في المنظمات غير الحكومية، وقيدت سفرهنّ من دون وجود مرافق ذكر، ومنعتهنّ من دخول الأماكن العامة، مثل الحدائق والصالات الرياضية.

كما استهدفت شرطة الأخلاق، التابعة لحركة طالبان، النساء والفتيات بشكلٍ غير متناسب، ما أدى إلى خلق "أجواء من الخوف والترهيب"، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة نُشِر الشهر الماضي.

وتُعد يوسفي، البالغة من العمر 28 عامًا، الممثلة الأفغانية الوحيدة في باريس، وهي جزء من الفريق الأولمبي للبلاد المكون من ستة أعضاء، وهم ثلاثة رجال وثلاث نساء بشكلٍ يرمز إلى المساواة بين الجنسين.

ومنعت اللجنة الأولمبية الدولية مسؤولي طالبان من حضور دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية أنّ رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الأفغانية المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية وأمينها العام، في المنفى.

ووُلدت يوسفي للاجئين في إيران خلال حكم طالبان السابق، ثم انتقلت إلى أفغانستان لتمثيل البلاد في أولمبياد ريو بعام 2016، كما أنّها حملت علم البلاد في ألعاب طوكيو لعام 2021.

وانتقلت الرياضية إلى أستراليا في عام 2022، للتدرب من أجل أولمبياد باريس، حيث عملت مع المدرب المقيم في سيدني، جون كوين.

وقال كوين لـCNN: "أعتقد أن كيميا مصدر إلهام للنساء والإنسانية في جميع أنحاء العالم. وهي تمتلك الشجاعة كي يكون لها صوت، وتتحدث، وتتخذ موقفًا عند احتمال وجود عواقب كارثية لذلك".

كما أضاف: "بالنسبة لبعض الأشخاص، يتعلق الأمر بالفوز بميدالية ذهبية، وفضية، وبرونزية، وبالنسبة للآخرين، يتعلق الأمر باتخاذ موقف".

نشر
محتوى إعلاني