هل تعرف وجه الشخص المطبوع على أسنان هذا المشط؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا شك بأن مشط "الأفرو" الأسود قد صنع لنفسه اسماً في عالم تسريح الشعر الأفريقي والعالمي معاً، إذ ارتبط المشط بثقافة البوب الحديثة والأفلام الأمريكية الأفريقية، ليصبح رمزاً ثقافياً فضلاً عن كونه أداة تزيين فريدة من نوعها.
قد يعجبك أيضا.. اختلسوا النظر داخل كواليس عروض الأزياء الأفريقية
ولكن، لهذا المشط الصغير استخدامات أخرى أكثر تأثيراً من تصفيف للشعر، إذ قرر الفنان النيجيري فريد مارتنز في آخر مشروع له، استخدام رمز المشط المشهور لتكريم نشطاء أفارقة سجنوا أثناء مطالبتهم بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
من مارتن لوثر كينغ جونيور إلى نيلسون مانديلا وفيلا كوتي، تنوعت الوجوه المطبوعة رقمياً على أسنان مشط الأفرو الأسود، لتظهر كظلال لصورهم الجانبية، وترتكز على خلفية برتقالية فاقعة تجذب الأنظار.
قد يهمك أيضا.. بين الدادائية والسوبرماتية.. ماذا ألهم المعمارية الراحلة زها حديد؟
وسرعان ما انتشرت أعمال مارتنز على مواقع التواصل الاجتماعي لتحرز أكثر من نصف مليون مشاهدة خلال فترة 24 ساعة بعد نشرها.
ويقول مارتنز إنه اختار اللون البرتقالي كخلفية للصور، "لأن اللون مرتبط بالسجن،" مضيفاً أنه يستمد الإلهام من أغرب الأماكن، مثل "الاستماع إلى الموسيقى الغربية الإفريقية التقليدية التي تمدح النبلاء."
وأيضا.. أعمال فنية تخرج من السجن الانفرادي لتباع في مزادات خيرية!
ويشرح مارتنز أنه بدأ مشروعه باسم "الأسود والبرتقالي والحرية،" لـ"إثارة ذكرى الأبطال الذين يلهمون الكثير من الناس اليوم،" مضيفاً أنه لاحظ أن غالبية الناشطين الأسطوريين مثل ماركوس غارفي وباتريس لومومبا وأنجيلا ديفيس وغيرهم، حكم عليهم بالسجن في أحد مراحل حياتهم وهم "يشقون طريقهم لإحياء الوعي الأفريقي."
كما يوضح مارتنز أنه اعتمد استخدام مشط الأفرو، لرمزيته التي تعدت استخدامه بهدف تسريح الشعر في سبعينيات القرن الماضي، إذ استخدمه الأفريقيون آنذاك كوسيلة احتجاج ضد القمع.
شاهد أيضا.. تاريخ جنوب أفريقيا العنيف يتجسد في هذه الأعمال الفنية "المؤرقة"
تعرّفوا أكثر إلى مشروع مارتنز في معرض الصور أعلاه: