تقنيات البناء التقليدية هذه لا تزال تستخدم حول العالم وتعلم المعماريين الاستدامة!
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قبل زمن اختراع الرغوة العازلة والأبراج الاسمنتية الشاهقة، كانت تعتمد البشرية استخدام طرق بارعة بما يتوفر حولها لتلبية احتياجاتهم المعمارية. من المواد المحلية وتقنيات البناء المتوارثة عبر السنين، حرصت المجتمعات حول العالم على توفير مساكن هدفها حماية الانسان وخدمته رغم اختلاف أشكالها.
قد يعجبك أيضا.. رفاهية قصوى وسط أمواج البحر.. هذه الأجنحة هي الأكثر حصرية في عالم السفن!
في تونغا مثلاً، صممت الأسقف التقليدية منحنية، للحماية من الرياح خلال العواصف والأعاصير، بينما استخدم القصب لبناء المنازل في جزر أوروس بجبال الأنديز، بسبب خصائص العزل الطبيعية التي يوفّرها.
ولكن، في العقود الأخيرة الماضية، عطلت التقنيات الجديدة المبتكرة تقاليد البناء هذه التي وُرثت منذ آلاف السنين. من ناطحات السحاب الفولاذية في الخليج العربي، إلى الكتل السكنية المكدّسة في الصين، تسببت حركة عالمية للتحضر والتحديث والعولمة إلى خلق مفهوم معماري جديد حول العالم.
قد يهمك أيضا.. قل وداعاً للمصاريف الكبيرة.. بمنازل "علب الكبريت" الاقتصادية هذه!
ويعتقد خبراء حفظ البيئة أن الاعتماد العالمي على المواد المستوردة وتقنيات البناء غير المستدامة، قد يسببان مشاكل طويلة الأجل وخطيرة للبيئة. ولذا، فإنهم يقومون بتوفير بديل لمفهوم العمارة الجديد هذا، من خلال الاعتماد على تقنيات العمارة القديمة والتي تعرف بالعمارة "المحلية" أو "العامية،" والتي كانت ترتبط مباشرة بالمناخ المحلي والمواد المتوفرة والجيولوجيا والتقاليد، ولا تؤذي البيئة المحيطة بها.
ويسلط كتاب "موطن: عمارة عامية لعالم متغير،" من تأليف ساندرا بييسيك، الضوء على مدى تأثر معماريي اليوم بتاريخ العمارة في الحضارات التقليدية القديمة المختلفة من حول العالم، كما يضم أيضاً دراسات عدة من مناطق مناخية مختلفة بهدف الكشف عن بعض الدروس التي يمكن لمهندسي الحاضر أن يستخلصوها ويطبقوها في تصاميمهم.
وأيضا.. ناطحات السحاب..هل هي أكثر ما يميز العام 2017؟
وتتعرّفوا إلى بعض هذه التصاميم التقليدية المعروضة في الكتاب في معرض الصور أعلاه: