كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر الذهبي في الكويت

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في عام 2010، بدأ الفنان الكويتي، محمد الكوح، مشروعًا تضمنّ نشر صورة لمبنى كل يوم لعامٍ كامل.

وتطور المشروع إلى استكشاف مفاهيمي أكثر حميمية أدّى في النهاية إلى ولادة سلسلة تُدعى "ماضي الغد" (Tomorrow’s Past)، حيث وثق الكوح الهياكل التي شكلت مكانة مهمة في الإرث المعماري لدولة الكويت.

تشكل هذه الصور جزءًا من مشروع "Tomorrow’s Past" للفنان الكويتي، محمد الكوح.Credit: Mohammed Alkouh
محتوى إعلاني

وعلى مرّ الأعوام، شعر الفنان الكويتي أنّه يودع الكويت التي يعرفها نتيجةً لاختفاء المباني التي ميّزت "العصر الذهبي" في البلاد، على حدّ تعبيره.

وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال الكوح: " تؤثر المباني والتصميم الحضري على كيفية تجربتنا للحياة، وتشكل جزءًا من شخصيتنا. عندما بدأت هذه الهياكل في الاختفاء، شعرت وكأنّ أجزاء مني كانت تموت معها".

بدأ المشروع في عام 2010.Credit: Mohammed Alkouh

وأضاف الفنان الكويتي: "يجسد المشروع مجموعة متنوعة من الهياكل التي يحمل كل منها قطعة من الروح المعمارية في الكويت".

"أشبه بحلم"

شكّل تصميم سينما في الهواء الطلق أحد الهياكل المفضلة للفنان الكويتي.Credit: Mohammed Alkouh

تشمل الصور التي وثقها الكوح أبراج المياه المذهلة، التي تشتهر بها هذه الوجهة الخليجية، بالإضافةً إلى دور السينما فريدة الشكل.

ورأى الفنان الكويتي أنّها لم تُبن لعرض الأفلام فحسب، بل لتوفير تجربة أيضًا لمن يزورها.

Credit: Mohammed Alkouh


ولكن إذا كان عليه اختيار المبنى المفضل له، فهو الهيكل الخاص بالسينما في الهواء الطلق بلا شك، وشرح قائلًا: "كانت القيادة بجوار السينما ورؤية شاشة عملاقة تعرض فيلمًا أشبه بحلم. وهي واحدة من أكثر الإبداعات التي فقدناها سحرًا، ولا يزال غيابها يُشعرني بالحزن".

بدت بعض الهياكل وكأنها خرجت من فيلم خيال علمي، بحسب الفنان.Credit: Mohammed Alkouh

وأشار الفنان الكويتي إلى أنّه تم هدم نصف عدد المباني التي قام بتوثيقها كجزءٍ من مشروع "ماضي الغد".

وبشكلٍ عام، تغيرّت الكويت "بغمضة عين" على حد تعبير الفنان الكويتي بعد اكتشاف النفظ في البلاد. 
وذكر الموقع الرسمي لوزارة النفط في الكويت أنه تم اكتشاف أول حقل نفط بالبلاد في عام 1933.

وأوضح الكوح: "لقد نشأت وأنا أشاهد آخر البيوت الطينية التي تقف بجوار المباني الحديثة في منتصف القرن، ما شكل تناقضًا سرياليًا ووحشيًا".

المشروع يسلط الضوء على هياكل معمارية تميزت بها البلاد.Credit: Mohammed Alkouh

ولاقى مشروعه صدى قوياً عندما عَرَضه في معرض منصة الفن المعاصر (CAP) في الكويت بعام 2014، وفي العديد من المعارض الجماعية داخل البلاد أو خارجها. 

نشر
محتوى إعلاني