بدرهم واحد فقط.. قوارب خشبية في دبي تعود بك 50 عامًا إلى الوراء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعيدًا عن ضوضاء الشوارع، وازدحام الطرقات، والمتاجر التجارية المُكتظّة، هل تساءلت يومًا كيف بدت دبي قبل 50 عامًا؟
في سلسلة فوتوغرافية آسرة، تحمل عنوان "01 Dirham Ride"، يأخذنا المصور الباكستاني، محمد أبو بكر، في رحلة بصرية زمنية لاستكشاف جمال خور دبي، ولكن من زاوية مختلفة.
وبعيدًا عن أسواقه المتواضعة ومبانيه التراثية، يوجد العديد من القوارب الخشبية التي تُمثّل نمط الحياة التقليدية في دولة الإمارات قبل بضعة عقود.
وقال أبو بكر، وهو صاحب الموقع الإلكتروني "abubakarphotography"، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "قد تبدو قديمة الطراز، لكنّها متينة وقادرة على القيام بأيّ رحلة.. تُمثّل هذه العبرات تاريخ دبي، ما يجعلها محبوبة من قبل جميع الأشخاص".
في فترة السبعينيات، كانت تُدار هذه العبرات التراثية يدويًا. لكن نسختها الحالية مُزوّدة بمحرك ديزل واحد.
ويمكن ركوب أحد قوارب العبرة التراثية، التي تحمل 17 راكبًا وتسير بسرعة 20 كيلومترًا في الساعة، في مقابل درهم واحد فقط.
وتتحرّك عادة كل بضع دقائق من أربع محطات على طول خور دبي، وفقًا للموقع الإلكتروني "Visit Dubai".
وينطلق المسار الأول من محطة سوق ديرة القديم، بالقرب من سوق التوابل، إلى محطة بر دبي غربي سوق الأقمشة، أما المسار الثاني، فينطلق من محطة السبخة، جنوب غربي ساحة بني ياس، إلى محطة سوق دبي القديم.
خور دبي
أوضح الموقع الإلكتروني "Visit Dubai" أن هذه المنطقة تعكس التراث العريق لمدينة دبي.
وبدأت عمليات الاستيراد والتصدير من خور دبي في عام 1961، حيث شكّل صلة وصل رئيسية بين المدينة وبقية العالم لسنوات عديدة.
ومن خلال قوارب "الدهو" أو "العبرة" التراثية، يمكن الوصول إلى العديد من الوجهات والمعالم القريبة، مثل نادي خور دبي للغولف واليخوت، وفندق "بارك حياة دبي"، وسوق التوابل، وسوق الذهب، وغير ذلك الكثير.
استقلّ أبو بكر العبرة التراثية عدّة مرّات، موضحًا أن "التجربة مذهلة بكل بساطة".
وأضاف: "لا تنس أنّها عبارة عن قارب خشبي، يسير بسرعة ضئيلة، ويصعده عشرات الأشخاص في كلّ مرة لالتقاط الصور التذكارية.. كان الأمر ساحرًا للغاية، خاصة مع تحليق الطيور من حولنا في الهواء الطلق".
ويعمل أبو بكر حاليًا على كتاب مُصوّر عن دولة الإمارات، حيث يُغطّي جوانب مختلفة، أبرزها الناس والأماكن والتراث. ويأمل إطلاقه في غضون عام واحد فقط.
وفي المستقبل، يرغب في توسيع نطاقه الجغرافي، ورصد الشرق الأوسط كاملًا بعدسة كاميرته.