تُقبل عليها التونسيات بشكل كثيف.. كتب الطبخ تنعش المكتبات في رمضان

نشر
4 دقائق قراءة
تقرير منية غانمي
Credit: DR

تونس (CNN)-- في مثل هذا الوقت من كل عام تقبل ربات البيوت في تونس على اقتناء الكتب الموجهة للطبخ رغبة منهن في إعداد وصفات جديدة لتزيين موائد رمضان والبحث عن تغيير ماهو كلاسيكي، فهذا الشهر يعد بالنسبة لهن فرصة لإثبات ذواتهن في المطبخ والكشف عن مهارتهن في إعداد الأطباق أمام محيطهن العائلي.

محتوى إعلاني

وتجد المكتبات في ذلك فرصة لعرض أحدث الكتب الخاصة بالطبخ وإبرازها للعيان بشكل لا تترك أي فرصة لعدم اقتنائها، فرغم منافسة المواقع الالكترونية والقنوات الخاصة بالطبخ حافظت هذه النوعية من الكتب على مكانتها في البيوت التونسية بفضل استمرار الطلب عليها من السيدات بمختلف فئاتهم الإجتماعية.

محتوى إعلاني

ويقول في هذا السياق يقول سامي الكافي تاجر بإحدى المكتبات بتونس العاصمة " نحن نستغل هذه الفترة للرفع من مبيعاتنا لأننا نعرف أن كتب الطبخ ستكون الأكثر ترويجا وهذا شيء طبيعي بسبب الشهر الكريم  اعتبارا للوقت الذي تقضيه النساء في المطبخ، لذلك نحرص كل عام  على تقديم تشكيلة ثرية من الكتب مثلما ترين تضم كل ماهو جديد في عالم الطبخ".

ولا تقتصر الكتب المعروضة في مكتبات تونس على الطبخ التونسي بل تتعداه إلى فن الطبخ المغربي واللبناني والفرنسي وكذلك التركي والعديد من الثقافات الغذائية الأخرى وتقدم هذه الكتب الوصفات باللغات العربية والفرنسية والانجليزية. 

وأشار سامي في حديث لـCNN بالعربية إلى أن رمضان يعد فرصة أمام السيدات لتجريب أنواع جديدة من المأكولات من مختلف البلدان وتزيين المائدة حتى تفتح الشهية للأكل، موضحا أنه من المتعارف عليه أن المرأة التونسية تبحث عن التجديد والخروج عن المألوف للابتعاد عن التكرار من تحضير نفس الوصفات التي اعتادت عليها طيلة السنة.

وفي شهر رمضان  تتنوع وتتعدد الأكلات والطبخات على الموائد الرمضانية سواء في وجبة الإفطار أو السحور، فهذا الشهر ارتبط عند الكثير بالأكل وأصبح مناسبة بالنسبة إليهم لتغيير العادات الغذائية، لذلك فكتب الطبخ أصبح ضرورية بالنسبة لزينب بلحاج  موظفة وربّة بيت لإعداد وصفات لذيذة لأفراد العائلة تتماشى مع شهر الصيام.

وتقول في هذا السياق إن الكتب تمّكن أي أمرأة من تعلم الطريقة الصحيحة لتحضير أي وصفة وتكون النتيجة رائعة خاصة أن أثمانها معقولة مقابل ما تحتويه من معلومات ثرية، مضيفة أنها تعدّ وسيلة لمواكبة كل ما يطرأ من جديد في عالم الطبخ.

وأضافت لـCNN بالعربية أنها تزور المكتبة هذا العام للبحث عن بعض الوصفات من المطبخ التركي مفسرةً ذلك برغبتها في تطوير مهاراتها والسعي للانفتاح على الثقافات واكتشاف العادات الغذائية للشعوب الأخرى، "زرت تركيا وأعجبتني جدا الأكلات فيها خاصة الانواع المختلفة من الشربة، سأحاول أن أجربها هذا العام لتكون حاضرة على مائدتي".

لكن ذلك لا يعني أنها ستتخلى عن الأكلات التونسية فهي ستحاول المراوحة بين طهي أكلاتنا التقليدية وكذلك إدخال أطباق غذائية عصرية جديدة على المائدة والهدف هو فتح الشهية  لأفراد أسرتها بعد يوم صعب من الصيام وإضفاء جو من البهجة والرضا في بيتها.

ورغم وجود عديد مواقع الطبخ الإلكترونية على شبكة الأنترنيت وإحتوائها على وصفات مصوّرة لمختلف أنواع الطبخات، تفضّل زينب الكتب لأنها ترى أنها أفضل وتضيف الكثير للمطبخ.

وتؤكد في هذا الجانب أن ثقتها تنعدم في ما يقدم على الأنترنيت لأنها تشك في جدية المواقع المختصة في الطبخ وفيما تقدمه، مشيرة إلى أنها غير مستعدة لتغيير الكتب لأنها مرجع مفيد بالنسبة لها وقد نجحت من خلالها في إعداد كل الوجبات التي أرادتها بكل سهولة. 

نشر
محتوى إعلاني