وزارة الآثار المصرية ترد على انتقادات "تمثال رمسيس الثاني"
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قامت وزارة الآثار المصرية بنشر بيان رسمي أشارت فيه إلى سبب انقسام التمثال المرجّح بكونه لرمسيس الثاني، وذلك بعد انتشار الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول السبب وراء انقسام التمثال وإشارة المستخدمين إلى أن الأدوات المستخدمة بالحفر هي السبب (اقرأ تعليقات المستخدمين حول الاكتشاف عبر هذا الرابط)
وقد قام فريق من علماء الآثار باكتشاف تمثال ضخم بعمر ثلاثة آلاف عام، الخميس، يُعتقد بأنه بني تكريماً للفرعون رمسيس الثاني، بما وصفته وزارة الآثار المصرية بأنه "أحد أهم الاكتشافات الأثرية."
وقد أشار وزير الآثار الأسبق، زاهي حواس، في بيان الوزارة إلى أن " منطقة المطرية من مشكلة كبيرة جدا وهي ان جميع المنازل والمباني الحديثة مبنية فوق بقايا معابد ومقابر اثرية كما ان اغلب الاثار الموجودة بها سواء من التماثيل او المعابد موجودة اسفل المياه الجوفية."
وأضاف حواس قوله: " جميع الآثار والتماثيل التي عثر عليها في منطقة المطرية لا يوجد بها تمثالا واحد كاملا، حيث أن هذه التماثيل قد تم تدميرها وتكسيرها خلال العصور المسيحية حيث اعتبرها المسيحيون مباني ومعابد وثنية واغلقوها ودمروا جميع التماثيل والمعابد واستخدموا أحجارها في بناء الكنائس والمنازل، والمباني الخاصة بهم، لذلك لن يعثر في المطرية على تمثال واحد كامل."
وبدأ علماء الآثار من مصر وألمانيا بالتنقيب عن التمثال المصنوع من الكوارتز، والذي يعتقد بأن طوله يبلغ 30 قدماً (9 أمتار)، في منطقة المطرية بعين الشمس، بوجود ممثلين من الحكومة ووسط حضور إعلامي.
ويأتي الاكتشاف بعد بدء عمليات التنقيب منذ عام 2012، وفقاً لما أشار إليه ديتريش رو من جامعة لايبتزغ الألمانية، الذي قاد فريق علماء الآثار الألماني في عمليات التنقيب.
وقال رو: "اعتقدنا بأنا بحثنا جيداً بالمنقطة، وعثر أعضاء الفريق على قواعد بازلتية في الساحة المتهدّمة، لم نعثر على أي أمر مهم، اعتقدنا بأن الحفرة كانت فارغة وأنها ستخلو من أي اكتشافات، لذا فإن العثور على هذا التمثال فاجأنا جميعاً."
ورجّح وزير الآثار المصري، خالد العناني، إن التمثال يشبه رمسيس الثاني، بينما أشار رئيس قطاع الآثار المصرية، محمد عفيفي، إلى خلو التمثال من أي رموز قد تدل على أصل الشخص الذي بني التمثال تيمناً به، إلا أنه أضاف بأن العثور على التمثال بالقرب من معبد بني خصيصاً لرمسيس الثاني يرجّح احتمال كون التمثال له، إلا أن الكثيرين بأن وجود التمثال بالقرب من المعبد أو في زمن رمسيس الثاني لا يعني بأن التمثال يشبهه.