هل نعيش اليوم في عصر "غضب الطيران"؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبحت حوادث طرد الركاب والعنف والتعصّب على متن الطائرات خبراً تتناقله وسائل الإعلام، وتتشاركه مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل واسع.
وبين الردود الحديثة لموجة العنف والتعصّب في ظل الحديث المتكرر عن حظر السفر وانتشار حالات "التعصّب،" كانت الحملة التي أطلقها طيران الملكية الأردنية على مواقع التواصل الاجتماعي، وشعارها "لا" للتعصّب في الأجواء.
وعلى عكس ما قد يشعر به كثيرون، تشير بعض المعلومات إلى تحسّن في السلوكيات على متن الطائرات. وبحسب إدارة الطيران الفيدرالية، أُبلغ العام الماضي عن 92 راكباً قاموا بالتدخّل في مسؤوليات طاقم الطائرة، مقارنة بـ 310 حالات في العام 2004.
وتُتابع إدارة النقل شكاوي المتعاملين، والتي رصدت تراجعاً في عددها بنسبة 11 في المائة بين العامين 2015 و 2016.
قد يهمك أيضاً: طفل وأمه يبكيان وسط مواجهة على متن طائرة أمريكية
لكن، حتى وإن راجعت خطوط الطيران سياساتها في معاملة الزبائن لتجنّب مواقف كالتي حدثت مع طيران "يونايتد" مؤخراً، حيث طُرد مسافر بعنف عن متن الطائرة، فإن السبب من وراء زيادة التوتر على متن الطائرة قد يرتبط بالمسافرين، وليس فقط بخطوط الطيران.
ولا شك بأن تزايد التوتر وضغوط العمل في حياة المسافرين، ومخاوفهم الصحية والمالية والسياسية والعائلية، هي أحد الأسباب التي قد تجعلهم يعانون من التوتر بشكل كبير. أضف إلى ذلك تضييق مساحات المقاعد، و"المنافسة" بين المسافرين على أماكن وضع حقائبهم.
ورغم أن الطيران ثمنه أرخص من أي وقت مضى، إلا أن الخطوط الجوية ساومت بخدماتها مقابل جعل الطيران اقتصادياً.
وفي المقابل، هناك نوع من القلق من جانب أفراد طاقم الطائرة، الذين يشعرون بأن تصرفاتهم توثق دائماً بكاميرات هواتف المسافرين، وهذا أمر يساهم في زيادة الشعور بالقلق الذي يعيشه طاقم الطائرة يومياً.