هكذا تحولت صحراء دبي إلى نادٍ رياضي كبير

نشر
4 دقائق قراءة
WWW.4DESERTS.COM/SAHARARACE
SALAH MALKAWI/GETTY IMAGES EUROPE/GETTY IMAGES
KHALED DESOUKI/AF/GETTY IMAGES
KLEMEN K. MISC/SHUTTERSTOCK
COURTESY WORLD RUNNING ACADEMY
COURTESY WADI BIH RUN
6/1هكذا تحولت صحراء دبي إلى نادٍ رياضي كبير

قبيل العام 2014، كان ينعقد سباق "4Deserts Race" للركض في مصر. لكنه انتقل اليوم إلى دولة ناميبيا، بسبب الأوضاع السياسية في مصر.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بسراويلهم القصيرة وستراتهم، تركض مجموعة من النساء والرجال حول منتزه عام في مدينة دبي.

محتوى إعلاني

قد يشعر كثيرون بالإرهاق لمجرّد قراءة هذه الجملة، بسبب ارتفاع نسبة الحرارة والرطوبة في دبي، ما يجعل السير في الشارع مهمة مرهقة جداً.

لكن، لم يسبب هذا الأمر عائقاً لأقدم نادٍ للركض في دبي، والذي يمارس مرتادوه رياضة قد تكون من أقسى أنواع الرياضة في العالم.

قد يهمك أيضاً: 250 كيلومترا على الأقدام في 6 أيام… تعرف إلى مغامرة شاب فلسطيني

أقدم نادٍ للركض في دبي 

وانطلق نادي "Desert Road Runners" في العام 1989، عندما كانت الصحراء تغطي غالبية المساحات في المدينة، وقبل أن يبلغ التعداد السكاني في الإمارة عتبة النصف مليون نسمة. 

ويقول غرام رافيرتي، الذي عمل منسقاً في النادي منذ العام 1998: "بدأنا بمثابة ناد اجتماعي للمغتربين البريطانيين (في دبي).. كنا نركض في الشوارع بداية، لكنها أصبحت فيما بعد مزدحمة." 

وفي العام 1991، نظّم النادي الذي يتألف من 20 عداء، السباق الأول بطول 10 كيلومترات في دبي، تحت عنوان "Dubai Desert Road Run،" والذي ما زال ينعقد حتى اليوم في سبتمبر/أيلول سنوياً، وبعد ذلك بعدة سنوات، اُسس نادي عدائي خور دبي "Dubai Creek Striders" المنافس.

قد يهمك أيضاً: إيران "تصنع التاريخ" باستضافة أول ماراثون عالمي

عداؤون من الطراز الرفيع

تقول الأسترالية تيا جونز، والتي جاءت إلى دبي مع زوجها في العام 2004: "ينسى الناس أنه عندما تصل درجة الحرارة إلى 42 درجة مئوية، فإن جسم العداء يشعر بأن الحرارة تبلغ 56 درجة مئوية، وخصوصاً مع الرطوبة."

ورغم أن جونز انضمت إلى نادي "Desert Road Runners،" إلا أنها وجدت طرقاً لتفادي حرارة الصيف المرتفعة جداً، إذ تقول: "نستيقظ في الثانية بعد منتصف الليل ونذهب إلى حتا،" وهي بلدة تبعد عن دبي ساعتين تقريباً بالسيارة، موضحة: "نبدأ (التدرب) باكراً قدر المستطاع، ومن ثم نعود أدراجنا."

وتوفّر الجبال، كتلك الموجودة في حتا، أماكن متفاوتة الأرتفاع لممارسة الركض، وهو أمر يفتقر العداؤون في دبي إليه.

قد يهمك أيضاً: أرجل السوريين تسابق الريح.. هكذا بدت أجواء سباق الماراثون الثاني في دمشق

 الخروج عن السيطرة؟ 

وبعد أن تزايد شعور الشغف بالركض بين المغتربين في دبي، تحوّل إلى ظاهرة اكتسحت المدينة وجذبت مختلف سكانها. وبلغ عدد أعضاء نادي "Desert Road Runners" حوالي 200 عضو، بينما بلغ عدد الأعضاء في نادي "Dubai Creek Striders" حوالي850 عضواً. 

وأُطلق في العام 2007 ماراثون دبي، الذي تبعه إطلاق سباقات ماراثون "أفقية" تركّز على تسلّق أبراج المدينة المتعددة، بينها برج "ألماس،" الذي يبلغ ارتفاعه 64 طابقاً. 

كما تنتشر الفعاليات الرياضية التجارية في الإمارة، والتي تجذب كبرى الشركات لرعايتها. لكن، بعكس النوادي التي يمثل محترفو الركض غالبية أعضائها، فإن العدائين المحترفين يمثلون نسبة بسيطة من المشاركين في الفعاليات الرياضية التجارية.

تعرّفوا إلى أبرز سباقات الماراثون الرياضية في الشرق الأوسط في معرض الصور أعلاه: (اضغط على الصور لقراءة المزيد)

نشر
محتوى إعلاني