هل هذا الفندق أفضل مكان للإقامة على البحر الأبيض المتوسط؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قبل أن تصبح قرية بوسيتانو على ساحل أمالفي الإيطالي، محطة مزدحمة بالسيّاح، ووجهة تجب زيارتها لمحبي السفر والاستكشاف، كانت هناك عشيرة "سينك."
قد يعجبك أيضا.. منتجع بولغاري في دبي هو أفضل الفنادق الفاخرة في العالم لعام 2017!
وتعتبر الأسرة الإيطالية المحلية، من بين أشهر العائلات في تاريخ بوسيتانو، كونهم كانوا أول من بدأوا وطوّروا مجال صناعة الضيافة في ثلاثينيات القرن الماضي، في القرية الساحلية الخّلابة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط.
وترتبط العقود الأخيرة من تاريخ بوسيتانو – والتي غالباً ما تسمى جوهرة الساحل الإلهي بسبب موقعها على جرف صخري وعر – بالسيدة فيرجينيا سينك، البالغة من العمر 82 عاماً، والتي تعتبر أكبر فرد على قيد الحياة في عائلتها التي أسست فندق "إل سان بيترو دي بوسيتانو،" بغرفه الـ48، ليصبح اليوم أحد أفضل الأماكن للاستمتاع بمشاهد البحر الأبيض الخلّابة.
وقد أسس عم فيرجينيا، كارلو سينك، الفندق العائلي في العام 1970، وسرعان ما أصبح "مؤسسة" بأكملها بين أفراد العائلة المالكة الأوروبيين والأرستقراطيين ونجوم هوليوود. حتى أنه عند وفاة كارلو في العام 1984، أقيمت له جنازة حضرها أكثر من 2,000 شخص، أي سكّان القرية بأكملها.
وبدأت فيرجينيا بعد ذلك، بإدارة الفندق جنباً إلى جنب مع شقيقها سالفاتوري، حتى موته في العام 1996، لتستلم بعد ذلك إداراته كاملاً، وتصبح أسطورة أخرى تنحدر من عائلة تعشق مجال الضيافة وتبرع فيه. اليوم، تعمل فيرجينيا مع ولديها كارلو وفيتو، على إدارة الفندق من أكبر خدماته إلى أدق تفاصيله، لتصنع اسم عائلة نجحت في خلق معلم إيطالي توارثته عائلة واحدة على مدى عدة أجيال.
قد يهمك أيضا.. كيف تُصنع أغلى قهوة في العالم من روث الفيلة؟!
وتقول فيرجينيا إنها تلتزم بمبدأ بسيط جداً لضمان خدمة فندقها الأسطوري، والتي تجعل نزلائه يترددون إليه سنوياً مع مرور الأعوام، مضيفة: "يجب أن نعامل موظفينا على أنهم جزء من العائلة. علينا مساعدتهم في مشاكلهم حتى يتمكنوا من العمل بصفاء ذهن وسعادة."
ويعتبر فندق إل سان بيترو أكبر موظف أعمال في بوسيتانو، إذ لا يستغني عن موظفيه بسهولة، بمعدل دوران عمالة منخفض جداً، لا يتعدى الاثنين بالمائة.
ويقول فيتو، الذي غالباً ما يتناول وجبات طعامه مع موظفي الفندق، إن والدته وخاله حرصا على تعليمه وأخيه الإنصاف والمسؤولية، مضيفاً: "موظفو الفندق يتناولون ذات الأطباق التي تقدم للضيوف."
وتتخذ عائلة سينك نهجاً مختلفاً في إدارة فندقها، إذ تبتعد عن استخدام مصطلحات الشركات التجارية، مثل تلك المتعلقة بالتوظيف والربح والخسارة، إذ أنها لا تطمح بتحويل فندقها إلى علامة تجارية عالمية.
وتعيش عائلة سينك في الفندق أيضاً، ولذا فإنه يعتبر منزلها الدائم، حتى أن فيرجينيا تعيش به في فصل الشتاء عندما يُغلق الفندق ولا يستقبل الزوار.
وتتعرّفون أكثر إلى الفندق الأنيق والعائلي هذا في معرض الصور أعلاه: