اذهب إلى كوكب المريخ من وادي رم بالأردن
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تفتح عينيك بعد نومٍ عميق وتتنهد برضى، ثم تقوم من على سريرك إلى نافذتك لتفتح الستائر، فقط لتتفاجأ بكثبانٍ رمليةٍ برتقالية اللون تمتد إلى أبعد مما تتمكن عينيك من الوصول إليه. هل هبطت إلى سطح كوكب المريخ؟ لا، ولكن من شأن هذا الفندق الجديد في وادي رم في الأردن أن يشعرك بذلك.
لقد جذب فندق "صان سيتي كامب" العديد من كبار الشخصيات، مثل الرئيس التنفيذي لشركة "SpaceX"، إيلون موسك، الذي شارك تجربته في "القبب المريخية" الموجودة في المخيم الشهر الماضي.
اقرأ أيضاَ.. خيم فاخرة في وادي رم بالأردن..بشكل فقاعة الماء
وكان فيلم المخرج، ريدلي سكوت الذي رشح لجائزة أوسكار في العام 2015، "The Martian"، من بطولة مات ديمون، مصدر الإلهام للقبب العشرين في صحراء "صان سيتي كامب".
وقال المدير التنفيذي للمخيم، سلطان النوافلة: "عندما بدأنا في إعداد تصميم المخيم، بدا لنا وكأن المنظر حول القباب كان مأخوذاً مباشرةً من الفيلم. ولذلك فكرنا أنه بدلاً من الذهاب إلى المريخ، يمكنك تجربة ذلك هنا في وادي رم."
اقرأ أيضاَ..آخر صيحات الطبق الوطني الأردني.. "شطيرة" منسف وكوب من الجميد!
وتتكون القبب المريخية من جدرانٍ زجاجية توفر إطلالةً بانورامية على الصحراء والجبال المحيطة بها. ولدى كل خيمةٍ القدرة على استيعاب أربعة أشخاص، وتأتي مع حمامٍ، ونظام تكييف (وهي ميزةٌ لا تتوفر لدى مخيمات وادي رم عادةً)، بالإضافة إلى شرفةٍ خاصة.
وتبلغ كلفة البقاء لليلةٍ واحدة حوالي 320 دولاراً، ويتغير ذلك حسب الطلب.
وافتتح النوافلة هذه القبب المريخية، وهي امتداد لـ"صان سيتي كامب" الذي افتتح منذ ثلاثة أعوام، بسبب ملاحظته فجوةً غير مستغلة في السوق، إذ رغم أن العديد من السياح كانوا يزورون وادي رم، إلا أن التخييم لليلةٍ واحدة لم يكن أمراً شائعاً بسبب النقص في أماكن الإقامة المريحة.
وبعد شكوى ابنه الذي يبلغ من العمر 17 عاماً، يزن، بسبب الحشرات، قرر النوافلة تصميم القباب المريخية والتي ستوفر طريقةً للزوار للاستمتاع بالمنظر الخلاب للوادي براحة تامة، فقال: أريد من ضيوفي أن يروا جمال الطبيعة في وادي رم، فالنجوم مذهلة، والصمت في الصحراء خلاب."
اقرأ أيضاَ..بين مطعم هاشم في وسط عمّان وصحراء وادي رم.. هذه ألذ للأطباق الأردنية!
وبإمكان ضيوف المخيم أن يحصلوا على القدر ذاته من الاستمتاع خلال النهار، إذ يمكنهم المشاركة في العديد من الأنشطة مثل ركوب الخيل والإبل وسيارات الـ"جيب" ودراجات "البوجي" على الكثبان الرملية في الوادي، بالإضافة إلى التحليق بالمنطاد الساخن وتسلق الصخور.
ويدير البدو في الوادي هذه الأنشطة، ويوفر ذلك "مصدر دخلٍ جديد يسمح لهم بالحفاظ على تقاليدهم وقيمهم الثقافية،" وفقاً لما ذكره النوافلة.
وبسبب تأثير القبب "السحري" على وادي رم، يجري النوافلة الآن مناقشات مع حكومتي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان حول إمكانية افتتاح مخيم مشابه مماثل في الأراضي الصحراوية التابعة لكل منهما.
الق نظرة أقرب على "القبب المريخية" في معرض الصور أعلاه