مصور بريطاني يوثق كيف "يغرق" سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر طويلة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل يمكنك تخيّل مكان لا يمكنك فيه الاستمتاع بأشعة الشمس لأشهر متتالية؟
ويبدو هذا الأمر مستحيلاً، ولكن هذا هو الحال في جزر سفالبارد، حيث يمكنك اختبار أعجوبة شتوية في الظلام لأسابيع وأشهر تباعًا (شاهد الفيديو أعلاه)
وسفالبارد عبارة عن أرخبيل يقع بعمق الدائرة القطبية الشمالية، في منتصف الطريق تقريبًا بين النرويج، والقطب الشمالي.
ويستمر ما يُشار إليه بـ"الموسم المظلم" فيها بين أكتوبر/تشرين الأول وفبراير/شباط، أي لـ5 أشهر تقريبًا بحسب ما ذكره موقع مجلس السياحة الإلكتروني الرسمي في النرويج.
وسُنِحت لمصور السفر البريطاني، جورج كوبر، فرصة اختبار هذه الظاهرة "المذهلة للغاية"، إذ قال في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "تجربتي مع الليالي القطبية في سفالبارد كانت مذهلة للغاية. لم أر ضوء الشمس لأكثر من سبعة أيام، وهذا قد يبدو كثيرًا، لكن سكان هذه البلدة يقضون أربعة أشهر من دون ضوء الشمس".
ولكن، هل تختلف الحياة في بلدة تعيش بالظلام الدامس لفترة طويلة جدًا؟
وأوضح كوبر ردًا على هذا السؤال: "الأمر الذي لا يفهمه الأشخاص حقًا هو أنّ هذه بلدة عادية جدًا رُغم قلة ضوء النهار، فهناك حانات، ومقاهي، ومطاعم، وفنادق، وحتى متاجر سوبر ماركت ضخمة".
ومكث المصور البريطاني في سفالبارد لفترة أسبوع. ورغم أنّها كانت ثاني مرة يزور فيها الأرخبيل خلال هذا الموسم المظلم، إلا أنّه واجه بعض التحديات.
وأشار كوبر: "كان العيش بلا ضوء الشمس أمرًا رائعًا في أول يومين.. ولكن بعد بضعة أيام، بدأت ألاحظ أنّني كنت أشعر بالتعب في وقتٍ مبكر جدًا خلال اليوم، كما أنّني وجدت صعوبةً في النهوض من السرير صباحًا".
وشارك المصور تجربته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت هذه الظاهرة الكثير من الدهشة وخصوصًا من قبل محبّي السهر الذين اعتبروا أنّ هذا هو "سيناريو الأحلام" بالنسبة لهم.