انفجار يؤدي إلى إغلاق حوض "بسكويت" الشهير في أمريكا.. ماذا حصل؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سيظل حوض "بسكويت" (Biscuit Basin) في حديقة "يلوستون" الوطنية مغلقًا للفترة المتبقية من موسم 2024 بعد انفجار حراري مائي حصل الثلاثاء، أدى إلى إطلاق حطام على ارتفاع مئات الأقدام في الهواء، وألحق أضرارًا بالمنطقة المحيطة، بحسب ما ذكره مسؤولون في خدمة المتنزهات الوطنية وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في بيان الأربعاء.
وتم إغلاق حوض "بسكويت"، الواقع على بُعد ثلاث كيلومترات تقريبًا شمال غرب نبع "Old Faithful" للمياه الساخنة في وايومنغ، لبقية فترة الصيف حرصًا على سلامة الزوار، وفقًا لمسؤولي الحديقة.
وأفاد المسؤولون أنّ الانفجار، الذي وقع بالقرب من حوض "سافاير" صباح الثلاثاء، دمر الممشى المحيط بالحوض.
وتظهر الصور التي التقطتها خدمة المتنزهات الوطنية آثار الانفجار، بما في ذلك الألواح الخشبية المتناثرة حول المنطقة الموحلة، والممشى الخشبي المغطى بالصخور، والرماد.
وكتبت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في بيان صحفي الأربعاء: "أدى الانفجار، الذي أرسل البخار والحطام إلى ارتفاع مئات الأقدام فوق سطح الأرض، إلى تدمير ممشى قريب، وتطاير صخور بحجم فاكهة الجريب فروت لعشرات إلى مئات الأقدام من المصدر".
وقال المسؤولون إنّه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بعد الحادث.
وأشار المسؤولون إلى أنّ الانفجار غيّر شكل حوض "Black Diamond" الشهير في الحديقة، كما تأثر حوض "Black Opal" أيضًا.
وأفاد البيان: "نظرًا للتغيرات الأخيرة.. لا يزال من الممكن حدوث انفجارات صغيرة للمياه المغلية من هذه المنطقة في حوض بسكويت خلال الأيام أو الأشهر القادمة".
ويقول المسؤولون إنّ طريق "Grand Loop"، الذي يحيط بحوض "بسكويت"، والمواقع البارزة الأخرى في الحديقة، لا يزال مفتوحًا للمركبات.
وأفاد البيان أنّ الأحواض الحرارية الأخرى القريبة، مثل حوض "Black Sand"، مفتوحة أيضًا.
ويحدث عدد من الانفجارات الحرارية المائية في الحديقة كل عام، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ولكنها تحدث في المناطق النائية عادةً.
ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن "الانفجارات الحرارية المائية عبارة عن أحداث عنيفة وشديدة تؤدي إلى التطاير السريع للماء المغلي، والبخار، والطين، وشظايا الصخور".
وقال المسؤولون إنّ حوض "بسكويت" وغيره من ينابيع المياه الساخنة الشهيرة شهدت انفجارات مماثلة في الماضي.
وأضافت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أنّ الانفجارات الحرارية المائية الكبيرة تحدث كل 700 عام في المتوسط.
وفي بيان سابق، أكّدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أنّ الانفجار الذي حصل الثلاثاء لا يشير إلى أنّ هناك ثورانًا بركانيًا وشيكًا.
وأضافت الهيئة: "رُغم أنّ الانفجارات الحرارية المائية الكبيرة هي أحداث نادرة على النطاق الزمني البشري، إلا أنّ احتمال وقوع أحداث مستقبلية إضافية من هذا النوع في حديقة يلوستون الوطنية ليس ضئيلًا. واستنادًا إلى حدوث انفجارات حرارية مائية كبيرة على مدار الـ16 ألف عام الماضية، قد يكون من المتوقع حدوث انفجار كبير بما يكفي لإحداث حفرة بعرض 100 كل بضع مئات من السنين".