مصور شجاع يوثّق منازلة شرسة بين راكب أمواج وموجة هائلة.. من تحت الماء!
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "كان المشهد يسوده التوتر.. يتعرّض راكبو الأمواج عادة لحوادث مشابهة، لكن عامّة الناس غير قادرة على رؤيتها لأنّها تحصل تحت الماء، أي بعيدًا عن الأنظار"، هذا ما قاله المصوّر الفرنسي، بين ثوارد، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
ففي قرية "تيهوبو" الواقعة في بولينيزيا الفرنسية، الشهيرة بأمواجها الضخمة، التقط ثوارد صورة مؤثرة سمّاها "The Duel"، أي "المبارزة".
تعكس الصورة راكب أمواج يُصارع وحده إحدى "أضخم" الأمواج بالعالم، بحسب وصفه.
وعندما حاول الوصول إلى سطح الماء للحصول على قليل من الأكسجين، كان لوح ركوب الأمواج المعلّق بكاحل المغامر، محاصرًا في الموجة.
وأوضح: "شعرت بالذهول حقًا عند رؤيتي لهذا المشهد أسفل الماء".
يمكن أن تحدث مثل هذه الاضطرابات المائية أسفل موجات ضخمة.
ومن الصعب أن يجد المصوّر موقعًا مناسبًا لتغطية هذا المشهد لأنه قد يجد نفسه أخيرًا محاصرًا وسط الأمواج الهائجة.
وقال: "الأمر أشبه باللعب عند الخط الأحمر، حيث يتمثّل في الاقتراب من المنطقة المتأثرة، من دون أن يلحق الضرر بك".
وبعيدًا عن التحديات الجسدية التي تواجه المصوّر أسفل الماء، هناك أيضًا بعض التحديات الفنيّة التي يجب أخذها بالاعتبار.
وتشمل أبرزها توجيه الكاميرا في الوقت المناسب إلى المكان المناسب، لأنّ المشهد نفسه لا يستغرق سوى جزء من الثانية.
وحازت صورة "The Duel" على إعجاب العديد من متابعي ثوارد عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح أنه حصل على لقب "مصور المحيطات" في العام 2022، لأن ما تعكسه هذه الصورة أمرًا غير شائع أو مألوف لأعين الناس.
وكان يقضي المصوّر الفرنسي معظم عطل نهاية الأسبوع على متن المركب الشراعي الذي يملكه والده، ما جعله يتعلّق بالمحيط يومًا بعد آخر، حتى دخل عالم ركوب الأمواج في سن السابعة من عمره.
ومع مرور الأيام والسنين، اكتشف ثوارد حُبّه للتصوير الفوتوغرافي عندما استخدم آلة التصوير الخاصة بوالده للمرة الأولى.
وهنا، قرّر الدمج بين هواياته حتى أصبح مصوّرًا متخصّصًا في عالم المحيطات.