تتجاوز عمرها ملايين الأعوام.. اتهام رجلين بإتلاف تكوينات صخرية قديمة عند بحيرة في أمريكا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تم توجيه الاتهام إلى رجلين من مدينة هندرسون بولاية نيفادا الأمريكية على خلفية مزاعم إتلاف التكوينات الصخرية القديمة في بحيرة "ميد"، ومن المقرر محاكمتهما.
وتم استدعاء بيدن ديفيد جاي كوسبر ووايت كليفورد فاين الجمعة، وأنكر الرجلان تهمة تتعلق بهدم ونهب الممتلكات الحكومية.
ووفقًا للادعاءات الواردة في لائحة الاتهام وبيان صادر عن مكتب المدعي العام الأمريكي، قام الرجلين بدفع قطع من التكوينات الصخرية القديمة فوق حافة منحدر بالقرب من مسار "ريدستون ديونز" في منطقة بحيرة "ميد" الوطنية الترفيهية في 7 أبريل/نيسان من عام 2024، ما تسبب في أضرار تجاوزت قيمتها ألف دولار.
وكتب المحامي الذي يمثل كوسبر، روس غودمان، في بيان إلى CNN: "لم تكن هناك لافتات عند المدخل تحظّر دفع الصخور، أو تشير إلى كونها موقعًا فيدراليًا محميًا".
كما أضاف: "لم يكن لدى السيد كوسبر أي علم بأن دفع صخرة أمر غير قانوني حتى ظهر ضباط حرس المارشال الأمريكيين في منزله بعد أربع أشهر".
ومن المقرر إجراء محاكمة أمام هيئة محلفين في 8 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2024.
وقد يواجه كل من المتهمين عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات في حال إدانتهما، وفقًا لبيان صادر عن مكتب المدعي العام الأمريكي في مقاطعة نيفادا.
وحققت إدارة الحدائق الوطنية الأمريكية في القضية، بحسب مكتب المدعي العام الأمريكي.
وطلب حرس الحديقة مساعدة الزوار في أبريل/ نيسان في التعرف على المشتبهين في الحادث، الذي تم تسجيله بالفيديو.
والأضرار التي لحقت بالتكوينات المحمية فيدراليًا، والتي تشكلت بمرور الوقت من الكثبان الرملية التي يبلغ عمرها 140 مليون عام، غير قابلة للإصلاح. ووصف المتحدث باسم المنطقة الترفيهية، جون هاينز، الضرر بأنّه "مروّع".
وفي أبريل/نيسان، قال هاينز لقناة "KVVU" المتعاونة مع شبكة CNN: "لماذا تفعل هذا بهذه المنطقة الجميلة جدًا؟ إنّها من الأماكن المفضلة لدي في الحديقة.. أنا لا أفهم ذلك".
وتغطي المنطقة الواسعة 1.5 مليون فدان من المناظر الجبلية الخلابة، ومسارات الوديان، وخزانين مهمين يمتدان عبر حدود نيفادا وأريزونا.
وُتعد الرياضات المائية في خزان بحيرة "ميد" نقطة جذب رئيسية لزوار الحديقة البالغ عددهم 6 ملايين زائر سنويًا، ولكن الجفاف الشديد في الغرب تسبب في انخفاض منسوب مياه البحيرة في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى الكشف عن قوارب غارقة، وعدد من الجثث البشرية.