قمة بروكسل: اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي على اقتراح لحل أزمة اللاجئين... وروسيا في قفص اتهام الناتو
لندن، بريطانيا (CNN)-- اتفقت تركيا ودول الاتحاد الأوروبي على النقاط الأساسية لاقتراح من المقرر تقديمه لزعماء دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع المجلس الأوروبي بشأن أزمة اللاجئين المقرر انعقاده في 17 و18 مارس/آذار الجاري وفقا لما كتبه، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، جان كلود جانكرو وذلك بعد القمة التركية الأوروبية التي عقدت في بروكسل الإثنين.
وقد سعى زعماء الاتحاد الأوروبي في هذه القمة إلى التقليل من تدفق اللاجئين عبر تركيا إلى دولهم وذلك عن طريق دعم الحكومة التركية ماليا بمبلغ (3 مليار يورو) لزيادة قدرتها على استيعاب اللاجئين، واستهداف شبكات تهريبهم إلى أوروبا وترحيل "اللاجئين الاقتصاديين" الذين جاؤوا من بلدانهم لتحسين ظروفهم المعيشية وليس خوفا على حياتهم.
قد يهمك.. كيف غطّت 14 ألف سترة نجاة أحد أبرز معالم برلين؟
من جهتها، قالت تركيا على لسان رئيس وزرائها، أحمد داوود أوغلو، قبل القمة كذلك، إن "السبيل الوحيد لمواجهة هذا التحدي هو التضامن"، وأضاف أيضا "في النهاية، هذه القارة هي قارتنا جميعا"، ملمحا إلى أن تركيا تعد جزءا من القارة الأوروبية.
وأما حلف شمال الأطلسي فقد اتهم روسيا عبر جانيس سارتس، رئيس مركز التواصل الاستراتيجي في الحلف، بشن حرب معلوماتية عبر تزوير الحقائق لصالحها، ساعية بذلك لإثارة تعاطف الرأي العام الأوروبي اتجاه تدفق اللاجئين، كما اتهمها أيضا بـ "تقويض القيم الديمقراطية الأوروبية، كحرية التعبير والتسامح وحقوق الإنسان، عبر إعلامها الذي تسيطر عليه الحكومة"، حسب تعبيره.
أما اليونان، وهي معبر الغالبية العظمى من اللاجئين إلى أوروبا، فتختنق بسبب تراكم الديون من جهة وتدفق اللاجئين من جهة أخرى، فقد قالت مراسلة CNN، أروى دايمون، من مخيم اللاجئين في قرية إيدوميني، وهي قرية على الحدود اليونانية المقدونية، إن منظمة أطباء بلا حدود قالت إن أكثر من 11 ألف لاجئ تدفقوا إلى القرية التي أعدت لاستقبال 1,500 لاجئ وحسب.
أيضاً.. أمريكا: محكمة فيدرالية تحظر تدخل حاكم إنديانا بأزمة اللاجئين في الولاية والأخير يستأنف
من جهته، فقد قال رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبيراس، لدى وصوله إلى بروكسل، إنه يأمل في أن تنتج هذه القمة "نتائج جوهرية" للتقليل من تدفق اللاجئين ومهاجمة شبكات تهريبهم وتسريع جهود تحقيق مطالب اللاجئين السياسيين بإيجاد مكان آمن لإقامتهم.
لم تتوقف الجهود البريطانية عند حد الدعم المالي لتركيا في سبيل القبض على المهربين وتخفيف تدفق اللاجئين، فقد قررت إرسال سفينة من طراز RFA Mount Bay، وزورقين وطائرة هيليكوبتر من طراز Wildcat، إلى بحر إيجة، وفقا لما أعلنه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الإثنين في بيان له، لتنضم إلى سفن كندية وألمانية وتركية ويونانية في عملية تبادل المعلومات مع خفر السواحل التركي للقبض على المهربين.
وفي سياق متصل قال كاميرون، قبل انعقاد قمة بروكسيل إن الهدف الأساسي هو "قطع الرابط بين الصعود على متن القارب والوصول إلى أوروبا"، واقترح لتحقيق ذلك القضاء على المهربين وترحيل "اللاجئين الاقتصاديين"، ودعم تركيا ومساعدة اليونان من أجل تسريع عملية تحقيق مطالب اللاجئين وترحيل غير القانونيين منهم.