لماذا تبني الولايات المتحدة قاعدة في هذا البلد الأفريقي الفقير؟

نشر
4 دقائق قراءة
ISSOUF SANOGO/AFP/GETTY IMAGES
BRENT SWAILS/CNN
BRENT SWAILS/CNN
BRENT SWAILS/CNN
BRENT SWAILS/CNN
ISSOUF SANOGO/AFP/GETTY IMAGES
BRENT SWAILS/CNN
BRENT SWAILS/CNN
BRENT SWAILS/CNN
9/1لماذا تبني الولايات المتحدة قاعدة في هذا البلد الأفريقي الفقير؟

لا أحد يعلم بالتحديد عدد ضحايا التهريب في صحراء أغاديس في دولة النيجير. لكن، تمكنت المنظمة من إنقاذ 600 شخص منذ شهر أبريل/نيسان الماضي بفضل جهود مشتركة من الجيش. 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبلغ حجم صحراء أغاديس الواقعة في دولة النيجير في أفريقيا الغربية حجم فرنسا تقريباً.

محتوى إعلاني

وفي هذا المكان النائي، تعبر الشاحنات دائماً، وبداخلها عشرات اللاجئين المهّربين، الذين يقطعون أياماً في رحلة القاسية لا ينهيها غالبهم وهم لا يزالون على قيد الحياة.

وتحدّثت شبكتنا مع إحدى ضحايا التهريب التي تمكنت من النجاة وهي لا تزال على قيد الحياة. تُدعى بيست، وهي أصلاً من نيجيريا. وتمكن مهرّبوا البشر من خداعها بوعود بمستقبل أفضل في ألمانيا، حيث سيؤمنون لها عملاً كمصففة شعر. كل ما عليها فعله للحصول على هذا كان عبور ليبيا، والركوب في مركب للضفة الأخرى من البحر الأبيض. 

تقول بيست: "أخبروني بأن الرحلة لن تستغرق سوى أسبوع. لكن، بعد انقضاء أكثر من شهر، لم نكن قد وصلنا إلى ليبيا بعد." 

عندما وصلت بيست إلى النيجير، اكتشفت مدى الخدعة التي وقعت ضحيتها. تقول: "كنت أبكي على الهاتف. لم يخبرني أحد أبداً أنني سأصبح بائعة هوى." عندما حاولت المقاومة، هدد المهربون بيست بأنهم سيمنعوها من استخدام هاتفها.

تقول بيست أنها تحمد الرب لأنها لم تصل إلى ليبيا، التي أصبحت توصف بالـ "ثقب الأسود،" بسبب انعدام القانون فيها، ما جعل نشاط جماعات الإتجار والتهريب في البلاد ينشط بدون سيطرة، إلى جانب المصالح التي تجنيها الجماعات المسلحة في البلاد من حماية جماعات التهريب.

قد يهمك أيضاً: هل هذا الرجل هو "مارتن لوثر كينغ" موريتانيا؟

بيست اليوم موجودة برفقة بعثة منظمة الهجرة الدولية في النيجر، بانتظار إعادتها إلى نيجيريا.

ولا يعلم أحد عدد ضحايا التهريب في صحراء أغاديس. لكن، تمكنت المنظمة من إنقاذ 600 شخص منذ شهر أبريل/نيسان الماضي بفضل جهود مشتركة من الجيش. 

ويقول غوسيب بوبريت، رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في النيجر: "كلما زاد الضغط على طرق المهاجرين التي يسلكها المهربون، ازداد تحوّلهم إلى طرق غير معتادة وأكثر خطورة، ما يزيد خطورة الأعطال والحوادث والضياع في الصحراء." 

ولعقود من الزمن، اعتبرت مدينة أغاديس أحد المراكز التجارية، عدا عن كونها أحد مواقع التراث العالمي بحسب منظمة الـ "يونيسكو." لكن في السنوات الأخيرة، كانت البضاعة الرئيسة المتداولة في المدينة هي البشر المُهرّبون، مئات الآلاف منهم قادمون من أفريقيا الغربية، ويحلمون بقطع ليبيا والوصول إلى أوروبا. 

لكن، منذ نهاية العام الماضي، بدأت حكومة النيجر بحملة شرسة ضد الإتجار بالبشر، والتي تتم بتمويل من الاتحاد الأوروبي. 

قد يهمك أيضاً: "أسواق عبيد" في ليبيا.. يباع فيها مهاجرون أفريقيون

وتحوّلت أغاديس إلى مكان مليئ المهاجرين العالقين المستعدين للقيام بأي شيء مقابل الذهاب إلى أوروبا. ولأن هؤلاء المهاجرين بدون عمل، يخشى سكان المدينة أن المهاجرين هم ضحية سهلة للمنظمات الإرهابية التي يمكنها استغلالها.

ولأن الولايات المتحدة تصف النيجر بأنها محاطة بدائرة من عدم الأمن، نقلت مركز عملياتها الذي يوظّف لطائرات بدون طيار، إلى صحراء أغاديس. ومقابل 100 مليون دولار، ستبنى  قاعدة "Air Base 201" الأمريكية، حيث ستتم مراقبة المهربين على مدار الساعة.

وتتعرفون أكثر إلى رحلة محاربة العبودية في أغاديس في معرض الصور أعلاه: 

نشر
محتوى إعلاني