إعلانات على فيسبوك ضد المسلمين في أمريكا.. من مكتب في روسيا

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: GettyImages

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- في 21 مايو/ أيار عام 2016، خرجت مجموعة من الناس للاحتجاج على افتتاح مكتبة في مركز إسلامي بمدينة هيوستن في ولاية تكساس الأمريكية، وحمل بعضهم لافتة مكتوب عليها "حياة ذوي البشرة البيضاء مهمة"، وظهر أمامها مظاهرة مضادة في مواجهة لم تصل إلى حد أعمال العنف.

محتوى إعلاني

خرجت المظاهرة رافعة شعار "أوقفوا أسلمة تكساس"، بدعوة وترويج من صفحة على "فيسبوك" اسمها "قلب تكساس"، زعمت كذبا أن المكتبة تلقت دعما حكوميا. ولكن صفحة "قلب تكساس" لم تضع أي عناوين أو سيلة اتصال بها في تكساس. وفي الحقيقة، كانت تدار من قبل شركة تُدعى "وكالة أبحاث الإنترنت" بمدينة سان بطرسبرغ في روسيا.

محتوى إعلاني

أحد الأشخاص الذين شاركوا في المظاهرة قال بعدها: "قلب تكساس دعت إلى هذا الحدث ولكننا لم نشاهد أي أحد منهم في المظاهرة". الاحتجاج ضد مكتبة المركز الإسلامي في تكساس يلقي الضوء على الجهود المبذولة من داخل روسيا لزرع الخلافات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في الويات المتحدة، ولكن في هذه الحالة كان لذلك نتيجة على الأرض وهي المظاهرة.

الدعاية المضادة للمسلمين في الولايات المتحدة كانت واحدة من أهداف الحملة الروسية، وسط مجموعة من إعلانات على فيسبوك استهدفت الناخبين الذين قد يشعرون بحساسية تجاه المسلمين، وبعضها كان يقترح أن المسلمين يمثلون تهديدا لأسلوب الحياة الأمريكية.

وقال مصدر مطلع، لـCNN، إن صفحة "قلب تكساس" كانت واحدة من 470 حسابا وصفحة سلمتها إدارة "فيسبوك" للكونغرس، بعد تحقيقاتها في إعلانات من شركة "وكالة أبحاث الإنترنت" الروسية. وكانت مصادر كشفت، لـCNN، أن عددا من الإعلانات المدفوعة من قبل روسيا وبعضها "معادي للمسلمين" على موقع فيسبوك، استهدفت ولايات لعبت دورا بارزا في فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مثل ولاياتي ميشيغان وويسكونسون، الأمر الذي كان له تأثير على الرأي العام خلال السباق الانتخابي.

نشر
محتوى إعلاني