الرجل القوي الذي لم يعد يبدو قويًا.. شاهد كيف أثر تمرد بريغوجين على سمعة بوتين
ما هو الرجل القوي عندما لم يعد بهذه القوة؟ مجرد رجل على حصان يحتاج قميصًا.
لقد اعتاد العالم على صور فلاديمير بوتين الذي تظهره كرجل خارق نوعًا ما، يتلاعب بالعالم المعروف في لعبة عبقرية من الشطرنج خماسي الأبعاد ويصارع خصومه على البساط فكريًا.
لكن العالم يتصالح الآن مع مفهوم جديد تمامًا، بوتين ضعيف، يبدو وكأنه يلعب دور المهرج في معرض تجاري، حيث كان يرسم صورة ويعيش في واقع موازٍ من الانهيار الوشيك خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبينما فشل التمرد المسلح الذي قام به صديقه السابق بريغوجين في نهاية الأسبوع، فقد حقق نجاحًا كارثيًا واحدًا، تفجير فقاعة حصانة بوتين.
لم يظهر قائد الكرملين علنًا لمدة يومين ونصف، وبان خارج الكرملين يوم الثلاثاء فقط ليقدم شكراً سرياليًا للجيش الذي تراجع وترك فاغنر يسير نحو موسكو. بوتين الآن في مكان لم يسبق له أن كان فيه، يبحث عن الخونة في دائرته الداخلية.
قيل إنه عزل نفسه كثيرًا أثناء الوباء، وأبقى الزائرين بعيدًا، وربما لم يعد قادرًا على إيجاد طريق عودته إلى طاولة الواقع. كما انفجرت الفقاعة الناعمة للأوتوقراطية المضمونة بين نخبة موسكو.
إنه مكان تم جني الثروات فيه من خلال الولاء المطلق، لكن الآن - بعد غزو أوكرانيا - فإن الطائرات بدون طيار التي تهاجم الضواحي الفاخرة وحتى الكرملين تتصدى للأمر.
لم يكن من المفترض أن يحدث أي من هذا، لم يروج بوتين لروسيا أي من هذا، ولا يمكن الإجابة عن أي من هذه الأمور بسهولة من قبل رجل قوي لم يعد يبدو قوياً.