تغيير ملحوظ وجوهري في سلوك بوتين العام بعد تمرد فاغنر.. إليكم السبب
بعد أربعة أيام من تمرد عسكري هدد قيادته، قام الرئيس فلاديمير بوتين بشيء خارج عن طبيعته تمامًا. سمح الزعيم المنعزل في العادة لنفسه بأن يكون وسط المؤيدين المتحمسين.
بعد أسبوع، داخل الكرملين، عناق محرج وجولة في مكتبه لفتاة في المدرسة. للوهلة الأولى، يبدوان كأنهما حدثان معدّان مسبقًا، ولكن للمراقبين المتمرسين، فهذا يشير إلى أن بوتين غير متوازن سياسيًا، وغير متأكد من الدعم.
ظهوره كان دائمًا نظرة على نفسيته.
في الأيام الأخيرة من كوفيد، كان حذرًا، إذ جلست الشخصيات التي التقى في الجانب الآخر من طاولة كبيرة. وعشية حربه في أوكرانيا، وبخ علنًا رئيس استخباراته.
وأثناء الحرب، استحضر هالة الإمبراطور، بتحية مفتعلة مع الرئيس الصيني شي. رغم ذلك، كان من النادر في أغلب الأحيان أن يُرى بوتين.
لكن تمرد يفغيني بريغوجين غير كل ذلك.
سلسلة من عمليات الظهور، حيث كان بوتين غاضبًا في اليوم التالي، ثم جازمًا مع رؤساء الأجهزة الأمنية.
بعدها، متزن كأب للأمة، واقفًا دقيقة صمت حداداً على الجنود الذين قتلوا خلال التمرد.
وفي الواقع، يبدو أن بوتين حاضر دائمًا، حيث التقى الرئيس البيلاروسي والمسؤولين الأفارقة، صاقلًا صورته المهتزة كزعيم واثق وقائد كفء، وعلق ميداليات على صدور الجنود مع اعتراف نادر بالخسائر في الحرب، ملتقطًا الصور مع زوجات وأطفال الجنود القتلى.
ظهور رئيس يحاول الحفاظ على السيطرة، لكن الواقع هو أن صورته اهتزت.