لماذا يعتقد هذا المسؤول الأمريكي السابق أن واشنطن "بحاجة إلى استراتيجية جديدة" في الشرق الأوسط؟

العالم
نشر

تحدثت مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، مع أندرو ب. ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق للشؤون الإسرائيلية- الفلسطينية، في مقابلة تطرقت إلى الأوضاع الأخيرة التي تشهدها المنطقة.

وأشار ميلر إلى أن "هناك تحذيرين مهمين. الأول، بذلت الإدارة جهوداً لمحاولة تشكيل العمليات العسكرية الإسرائيلية والتأثير عليها على مدى العام الماضي. ولم تكن هذه الجهود ناجحة بشكل استثنائي. وكانت هناك بعض الحالات التي كان لنا فيها تأثير. وأعتقد أن حملة رفح، رغم كونها مدمرة، كانت في نهاية المطاف أقل تدميراً مما كانت ستكون عليه إذا نفذت إسرائيل خططها الأصلية. لقد طرأت بعض التغييرات على المساعدات الإنسانية في نقاط مختلفة من الزمن، ولكن هذا التغيير نسبي، أو محدود نسبياً، مقارنة بالتأثير الحقيقي على مسار الحرب".

محتوى إعلاني

كما أضاف: "أما التحذير الثاني فهو أنه سيكون من الصعب التأثير على إسرائيل الآن أكثر من أي وقت مضى، ويرجع هذا جزئياً إلى ما أثرتيه مع رئيس الوزراء الأسبق (إيهود باراك)، وهو أن رئيس الوزراء نتنياهو في وضع سياسي قوي الآن أكثر من أي وقت مضى منذ بدء هذه الحرب. تشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة تأييده تصل إلى 40%، وهي ليست عظيمة على نطاق مطلق، ولكنها أفضل كثيراً مما كانت عليه. والأمر الأكثر أهمية هو أنه تمكن من توسيع ائتلافه في الكنيست لجلب أعضاء إضافيين من يمين الوسط. أصبح الآن عند 68%، وهو ما يجعل هندسة التصويت بسحب الثقة صعبًا للغاية".

وتابع بالقول: "بشأن ما ينبغي على الولايات المتحدة أن تفعله، أعتقد أن هناك أمرين. الأول هو أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تحديد أهدافها من هذه الحروب. إن أحد هذه الأهداف هو أمن إسرائيل - بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن، وهو الأمر الذي اختفى عن الرادار كما ذكرت منذ التصعيد الأخير. ولكن ما الذي يصب في مصلحة الولايات المتحدة؟ وما الذي نريد أن نراه نتيجة لهذا؟ لقد تحدثنا بالطبع عن حل الدولتين. نود أن نرى حكومة مستقرة فعّالة في لبنان حيث تمتلك الحكومة وليس جماعة مسلحة احتكار القوة. نود أن نرى الاستقرار بين شركائنا في مختلف أنحاء المنطقة. ومن المؤكد أننا نريد أن نضمن استمرار التجارة الدولية، ليس فقط النفط والغاز، بل والكثير من السلع الأخرى".

كما أكد أن "كل هذا يشكل جزءاً مما نحتاج إلى تحقيقه، ونحن بحاجة إلى تقييم ما يحدث في ضوء هذه المعايير بدلاً من تقييم ما يحدث وفقاً لمعايير إسرائيل الخاصة، والتي لا تتطابق تماماً مع معاييرنا، وقد نختلف في الرأي بشأن ما يصب في مصلحة إسرائيل من عدمه. أعتقد أن الطريقة التي يمكن بها تحقيق ذلك هي التوصل إلى تفاهم مع إسرائيل بشأن ما هي المعايير التي ستتبعها هذه الحملات".